حمّل الجانب الفرنسي مسؤولية تجميد ملفات الذاكرة الوطنية

زيتوني يدعو إلى المحافظة وتوثيق الذاكرة التاريخية للمنطقة من سكيكدة

سكيكدة: خالد العيفة

 ضرورة كتابة التاريخ بأقلام نزيهة وتدوين الحقائق كما وقعت

اتهم الطيب زيتوني وزير المجاهدين، على هامش زيارته لولاية سكيكدة، الجانب الفرنسي فيما يخص تجميد الملفات المطروحة المتعلقة بجماجم المقاومين، والأرشيف والمفقودين، وكذا التعويضات المتعلّقة بالجرائم المرتكبة ضد الشعب الجزائري أو تعويضات التجارب النووية بالصحراء الجزائرية.
أرجع الوزير ذلك لعدم وجود إرادة ونية صادقة من قبل الجانب الفرنسي. وأوضح الطيب زيتوني في نفس السياق، «أنّه رغم كل الاجتماعات المشتركة بين البلدين من خلال لجان عمل مختصة، إلاّ أنّ التعطيل دائما يأتي من الجانب الفرنسي»، وأشار الوزير، إلى «أنّ الوزارة الوصية تفكّر بجدية في طرق وأساليب أخرى قانونية كفيلة باسترجاع هذه الحقوق، بعد أن أصبح عمل اللجان والدبلوماسية غير مجد، أمام تعنت الطرف الفرنسي، المطالبة بالاعتذار والاعتراف بجرائمها المرتكبة في حق الجزائريين، والتعويض مهما طال الوقت».
أوضح زيتوني، أنه قد تم الشروع في جرد كل الجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي على التراب الجزائري، طيلة فترة الاحتلال «132 سنة»، من خلال العمل الذي باشره المجلس العلمي لمركز الدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر وكذا مختصون في التاريخ»، وأكد الوزير أن «قطاع المجاهدين قطاع استراتيجي بالنسبة لكتابة التاريخ، والتعريف بالتاريخ وبمن صنعوا التاريخ، ومنه ملحمة الجزائر الكبرى وهو الاستقلال «، وشدد ذات المسؤول على «ضرورة كتابة التاريخ بأقلام نزيهة وتدون الحقائق كما وقعت».

تدشين مقبرة الشهداء وإعادة دفن رفات 30 شهيدا

استهل الطيب زيتوني زيارته لولاية سكيكدة، بتفقد وتدشين العديد من المرافق التي تدخل ضمن دائرته الوزارية على غرار، تدشين مقبرة الشهداء ببلدية الزيتونة، غرب ولاية سكيكدة، وإعادة دفن رفات 30 شهيدا، وبإنجاز هذه المقبرة يرتفع عدد مقابر الشهداء بالجهة الغربية للولاية إلى 03 مقابر، وهذه الأخيرة كلفت 08 ملايين دينار جزائري، في انتظار ضخ 10 ملايين دينار جزائري، أخرى من أجل التهيئة والأشغال المكملة في إطار الشطر الثاني من الإنجاز.
عرفت زيارة وزير المجاهدين تدشين مشروع قاعة العلاج وإعادة التأهيل الوظيفي ببلدية الحدائق، جنوب مدينة سكيكدة، التي تتربع على مساحة 1170 متر مربع، حيث المساحة المبنية تقدر بـ 370 متر مربع بغلاف مالي يصل إلى 30 مليون دينار جزائري، مع إضافة مبلغ آخر يقارب 1.5 مليون دينار جزائري لتسوية جميع مستحقات مؤسسات الإنجاز واقتناء الوسائل، كما عاين الوزير المتحف الجهوي للمجاهد العقيد علي كافي، بتفقد مختلف المرافق والوقوف على النشاطات المسطرة من مختلف نوادي المتحف «المسرح الثوري، الأنشودة الثورية، الإعلام الآلي، تدريس التاريخ»، ومن تقديم أطفال المؤسسات التربوية في إطار اتفاقيات الشراكة لتبادل النشاطات، ونقل الرسالة والقيم النوفمبرية للجيل الناشئ بالإضافة إلى زيارة معارض الذاكرة بالمتحف وبرج المقصلة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024