نفى المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار، «كناباست» أن تكون له علاقة بالإضرابات التي قام بها الأساتذة منذ 4 أيام أو التي ستعقد، غدا، تم الدعوة لها في شبكات التواصل الاجتماعي، معتبرا مطالبهم بالشرعية في حال أطّرت عن طريق هيئات لضبطها محليا ووطنيا.
قال المكلف بالإعلام لدى نقابة «كنابست» مسعود بوديبة في تصريح لـ «الشعب»، أن النقابة ليست معنية بالإضراب الذي دعا إليه الأساتذة عبر شبكات التواصل للتأكيد على شرعية مطالبهم التي تتمحور في الأساس في إعادة التصنيف على غرار باقي الأساتذة، وكذا تحديد مهام الأساتذة الحاملين لشهادات جامعية مع عدم تحميلهم مسؤولية ما وصفوه بمراقبة التلاميذ في الساحة، وغيرها من المهام التي رفضوها جملة وتفصيلا.
أوضح المتحدث أن الاستجابة للإضرابات لن تكون إلا من خلال البيانات من وجهات رسمية لإعطائه طابع الشرعية الذي يخدم مطالبهم التي أكد بشأنها أنه مع مطالب رد الاعتبار للأستاذ في التعليم الابتدائي على غرار الطورين المتوسط وكذا الثانوي، غير أنهم يرفضون أن تكون من جهات مجهولة، مشيرا بشأن المطالب المرفوعة أنها ذات شقين مطالب محلية تعالج على المستوى المحلي ومطالب وطنية تعالج على المستوى الوطني عن طريق ممثلي النقابات عبر 48 ولاية.
وأفاد بوديبة أن عدم شرعية الإضراب يكمن في الاستجابات المختلفة بين الولايات وعدم تبنيه من طرف النقابة أو جهة معينة بالرغم أن مطالبهم شرعية ارتكزت على تحسين الوضعية الاجتماعية والمعيشية للمعلم، وإدراج عدة نقاط تتعلق بالجانب التعليمي والتربوية للمتمدرس وعلى رأسها النظرفي التصنيف، الرتبة والحق في التقاعد النسبي مع ضرورة إلغاء اجبارية كتابة المذكرات باليد، وفتح مناصب متخصصة للمعلمين في تخصص التربية البدنية والموسيقية والفنية، وكذا إلحاق المدارس بوزارة التربية بدل وزارة الداخلية .
ودعت نقابة «كناباست «إلى تأجيل المطالب المهنية والاجتماعية لغاية حل الأزمة السياسية في البلاد، باعتبار أن المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار.
