نشط الدكتور عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل، أمس، بدار الشباب «بزطامي رضوان» بتندوف، تجمعاً شعبياً دعا فيه المواطنين إلى المشاركة بقوة والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية يوم 12 ديسمبر والتي ستكون بداية جزائر جديدة.
التجمع الشعبي الذي حضرته شخصيات من الكتلة البرلمانية للحزب وبعض فعاليات وأعيان المجتمع المدني بتندوف كان فرصة أكد خلالها رئيس جبهة المستقبل على ضرورة اتباع الطريق الدستورية وإجراء الانتخابات في وقتها لإخراج الجزائر من أزمتها السياسية، واعتبر «بلعيد» أن الذهاب إلى الحل السليم الذي يبتغيه الشعب لا يمكن أن يتحقق إلا بمساهمة الجميع عن طريق الحوار الجاد والبناء من خلال شخصيات وطنية تفرزها الصناديق.
قال بلعيد إن أطرافاً داخلية كانت تعمل على دخول الجزائر في دوامة من العنف، وإن الحِراك الشعبي المبارك تمكن من إسقاط «قلعة الفساد» التي كانت جاثمة على صدور الجزائريين، مؤكداً على وقوف جبهة المستقبل مع الحراك الشعبي البناّء والذي حاولت بعض الأطراف قبل أسابيع تحريفه عن مسعاه الحقيقي وهو بناء الدولة الحديثة، داعياً إلى الكشف عن المتورطين في تفرقة هذا الشعب ونشر الفتنة، مؤكداً على وعي الشعب وفطنته لهذه المخططات الدنيئة وهو مدرك وواعٍ بضرورة إجراء الانتخابات في وقتها وهو «الضامن الرئيسي والوحيد لنزاهة هذه الانتخابات».
نوّه رئيس جبهة المستقبل بالحراك الشعبي الذي كان من نتائجه وضع حد لاستصغار السلطة الحاكمة آنذاك لعقول الجزائريين هذه السلطة التي أدرك الشعب حينها أنها تسير في طريق غير صائب وهدفها تدمير وتكسير البنية التحتية للجزائر، مؤكداً على أن خروج الشعب الجزائري لم يكن من أجل البطون الفارغة أو مطالب اجتماعية، بل كان خروجه للدفاع عن كرامته لأنه أيقن وجود انحراف حقيقي ومأساة وشيكة.
وعرّج «عبد العزيز بلعيد» على الشأن الخارجي، حيث أوضح وجهة نظر الحزب من العديد من القضايا الدولية، حيث أكد رئيس جبهة المستقبل وقوف الجزائر حكومةً وشعباً ومجتمعا مدنيا مع القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس وعلى حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وقال إن القضية الصحراوية تعتبر قضية تصفية استعمار وينبغي الوقوف معها ومساندتها باعتبار أن الجزائر تدرك ما معنى الحرمان والاضطهاد والعيش تحت وطأة الاستعمار مثنياً على صمود وكفاح الشعب الصحراوي في اللجوء وفي الأراضي الصحراوية المحتلة.
