بين مؤيدين لمترشح وداعين لمشاركة قوية في الاقتراع

دورة برلمانية ربيعية بنكهة انتخابات رئاسية

فريال بوشوية

كما كان متوقعا، ألقت الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل الداخل، بظلالها على افتتاح أشغال الدورة البرلمانية الربيعية، أمس، آخذة حصة الأسد من الكلمة الافتتاحية التي ألقاها كل من رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة. كما أن تصريح الوزير الأول، عبد المالك سلال، الذي أدلى به من مبنى زيغوت يوسف، صبّ في نفس الاتجاه وهو أمر منطقي، بالنظر إلى انطلاق العد التنازلي للحدث واختتام آجال إيداع ملفات الترشح للراغبين في خوض غمار الرئاسيات منتصف ليلة اليوم. وتمحورت أسئلة الإعلاميين، الذين حضروا بقوة لتغطية الحدث، حول ذات الموضوع.

على غرار أشغال الدورات البرلمانية التي تأتي عشية الانتخابات لاسيما الرئاسية منها، تميزت كواليس مبنى مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني بالحديث عن الموعد الانتخابي المرتقب في 17 أفريل الداخل، وحتى التصريحات الصحفية، سواء التي أدلى بها المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، أو حتى وزراء لبسوا قبعة رئيس حزب، مثلما هو الشأن بالنسبة لعمار غول، الذي تحدث مع الإعلاميين بإسهاب عن التحضيرات للحملة الانتخابية للمترشح الذي يدعمه الحزب ممثلا في شخص المجاهد عبد العزيز بوتفليقة.
وإذا كان الوزير الأول قد اكتفى بالرد على أسئلة الصحافيين التي تمحورت في مجملها حول الاستحقاقات الرئاسية وتحديدا المترشح عبد العزيز بوتفليقة، فإن الرجل الثاني في الدولة تحدث عن المحطة الانتخابية وضرورة إنجاحها، من خلال التركيز على نقاط واضحة أبرزها الحملة الانتخابية واحترام النقاش الذي سيسودها الحدود.
لكن اللافت في كلمة الرجل الثاني في الدولة، الذي عادة ما يفرد حيزا هاما من خطاباته للشق السياسي، توقفه عند ما وصفه بـ»تصريحات وإشاعات يروّج لها هذه الأيام وترمي إلى تسويد الصورة وتعميم اليأس بالتنكر المتعمد للحقيقة»، أمر غير غريب بالنسبة لرجل طالما رافع للهدوء والاستقرار، وكذا إنجاح مختلف الاستحقاقات الانتخابية لاستكمال بناء الصرح الديمقراطي، وكذا كل الأحداث الهامة التي تشهدها الجزائر والمندرجة في إطار تعزيز دورها على جميع المستويات قاريا وإقليميا ودوليا.
وذهب ولد خليفة، من جهته، في نفس الاتجاه، مذكرا بجملة الضمانات التي قدمتها الدولة لضمان استحقاق نزيه لا تشوبه شائبة، بما يضمن لكل المتنافسين سباقا شفافا يعود الفوز فيه إلى المترشح الذي يستطيع إقناع الجزائريين بمنحه أصواتهم وثقتهم لتسيير الجزائر في المرحلة المقبلة، داعيا، شأنه شأن بن صالح، الجزائريين إلى التصويت بقوة يوم الاقتراع لتفويت الفرصة على كل من يتربص بالجزائر من خلال منح ثقتهم إلى المترشح الذي يختارونه بمحض إدارتهم.
النواب بدورهم لم يخرجوا عن القاعدة واغتنموا فرصة افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان بغرفتيه، ليعبروا عن مساندتهم للمترشحين الذين اختارتهم قيادة الأحزاب التي زكت مرشحا على غرار «الأفلان» و»الأرندي» و»تاج» و»الحركة الشعبية الجزائرية» ممثلا في شخص بوتفليقة، أو الأحزاب التي تقدمت بمرشح، مثلما هو الشأن بالنسبة لحزب العمال، والجبهة الوطنية الجزائرية.
ولعل ما يسجل تقاطع الجميع على اختلاف مشاربهم، في تأكيد ضرورة إنجاح الحدث الانتخابي وتفويت الفرصة على من يتحيّنون الفرص للتربص بالجزائر، وذلك من خلال التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم 17 أفريل.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19444

العدد 19444

الأحد 14 أفريل 2024