اعتبر الانتخابات الرئاسية الحل الأمثل للخروج من الأزمة

العربي الشريــــف يدعــــو إلى المساهمــــة في بــناء جزائــــر جديـــــدة

صونيا طبة

أكد العقيد المتقاعد العربي الشريف أن الانتخابات الرئاسية هي الحل الأمثل للخروج من الأزمة السياسية التي تعرفها البلاد في الوقت الراهن، موضحا أنه موعد مصيري هام.
أضاف العقيد المتقاعد العربي الشريف في ندوة نشطها، أمس، بمنتدى «الوسط» أن تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة، يبقى الخيار الديمقراطي الوحيد والواقعي لبناء دولة جديدة في إطار الدستور الحامي من أي انزلاق أو انفلات، مشيرا إلى أن الرئيس القادم عليه أن يتحمل المسؤولية الكاملة في استرجاع ممتلكات الشعب المنهوبة ويضع في الحسبان قوة الحراك الشعبي.
فيما يخص إمكانية عدم إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع يوم 12 ديسمبر وموقفه من المترشحين في الرئاسيات، يرى العقيد المتقاعد أن العزوف عن الانتخاب أمر عادي يحدث في مختلف بلدان العالم وفي أقوى الدول كأمريكا وفرنسا، ولا يعد معيارا حقيقيا لتقييم نجاح الانتخابات من عدمه داعيا الشعب الجزائري إلى المساهمة في بناء دولة جديدة متطورة من خلال استغلال المسيرات التي تنظم كل جمعة لتجسيد عمل سياسي ميداني، مشيرا إلى انه كان يأمل أن يكون أحد المترشحين في الرئاسيات من جيل الاستقلال.
كما عبر عن موقفه تجاه الاعتقالات التي طالت بعض المناضلين السياسيين والطلبة الجامعيين قائلا: «من حق أي جزائري التعبير عن رأيه باحترام ولكن لا يقبل التآمر وإثارة الفتنة في البلاد، ومن يسعى إلى إخراج الحراك الشعبي عن مساره السلمي من المعقول أن يكون مصيره الاعتقال لأن مصلحة البلاد فوق كل شيء وقوات الجيش الوطني الشعبي ستواصل سياستها في التصدي إلى محاولات ضرب استقرار الجزائر بأي ثمن»، منتقدا بعض الجهات التي تقوم بضخ أموال طائلة من أجل زرع الفتنة في أوساط الشعب خدمة لمصالحهم الخاصة كونهم حسبه يرفضون إخراج الجزائر من الأزمة.
بشأن المجهودات المبذولة من قبل الجيش الوطني الشعبي للحفاظ على أمن واستقرار البلاد، أفاد العقيد المتقاعد أن قوات الجيش حضرت رجالها إلى ماهو أعظم وسهرت منذ سنوات على بناء مؤسسات محترفة ورفع مستوى التكوين والتدريب لما ينتظر الجزائر من تحديات، قائلا أن الجيش أثبت احترافيته في التعامل مع الحراك الشعبي والتفافه حول مطالب الشعب المرفوعة محافظا على الاستقرار والأمن وسلامة المواطنين.
عن دعوة القضاة للدخول في إضراب أجاب في هذا الشأن، إن إضرابهم غير قانوني وإنه أمر خطير، إذ يمنع التحريض على الإضراب، حيث أكد انه يشك في المصدر الذي حرض مجموعة من القضاة للاحتجاج والإضراب في هذه الفترة الصعبة، متسائلا عن سبب عدم مطالبتهم باستقلالية القضاء والعدالة منذ 20 سنة، وهو ما يفسر -على حد تعبيره- عدم الدفاع عن الوطن، بل عن مصالحهم الشخصية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024