بن عقون لـ «الشعب»:

للجزائر دور محوري في حل الأزمات الإقليمية

حياة كبياش

 الدبلوماسية الجزائرية تستعيد قوتها بعد فترة جمود

سيكون للجزائر دور فعال في حل القضية الليبية، حيث ستقف على نفس المسافة مع الأطراف الليبية المتنازعة، كما سيكون هناك مواجهات عسكرية بين القوات الموالية لخليفة حفتر وقوات تركيا حسب عيسى بن عقون أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 في تصريح لـ «الشعب».
بعد أن كانت تقوم بـ»دبلوماسية مراقبة» لما يحدث في ليبيا وتقييم الأوضاع السائدة سواء في البحر الأبيض المتوسط، شمال إفريقيا وحتى في الشرق الأوسط، هاهي الجزائر تعود إلى موقعها، وهي التي لعبت دورا بارزا في لقاءات المصالحة التي تنظمها الأمم المتحدة حول ملف ليبيا.
وتبرز العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية من خلال الزيارة الأخيرة لرئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، ووزير الخارجية التركي، مع الزيارة المرتقبة للرئيس التركي طيب أردوغان بعد الدعوة التي وجهها إليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، هو اعتراف بالدور الهام الذي يمكن أن تلعبه الجزائر حيث ستقوم - حسب بن عقون - بالدور الوسيط في حل الأزمة الليبية التي بلغت مرحلة متقدمة من الاحتقان وخطر التصادم.
وأكد الدكتور بن عقون أن الجزائر ستبقى على موقفها الداعم للحل السلمي، وقد أخذت على عاتقها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول التي تعاني الأزمات، مذكرا أن هذا الموقف بعدما كان «عرفا دبلوماسيا»، قامت بدسترته في دستور 2016 المعدل، حيث لا تتدخل ولا ترسل جيشها خارج الحدود، وذلك حتى لا تجره بعض القوى الإقليمية إلى المستنقعات سواء في ليبيا أوالساحل الإفريقي.
وفيما يتعلق بالتدخل العسكري لتركيا في ليبيا وذلك بطلب من حكومة السراج، قال بن عقون إن هذا التدخل واقع، وستكون هناك مواجهات عسكرية بين القوات التركية و»قوات العقيد حفتر» الذي من الأكيد - حسبه - أنه لن يقبل بالتفاوض حول حلول سلمية.
وأضاف في سياق متصل أن حكومة السراج معترف بها دوليا وبالتالي يحق لها طلب مساعدة من دولة أخرى، ولذلك لجأت إلى تركيا، هذه الأخيرة التي ستقوم بدور الوكالة بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، هي عضو في حلف «الناتو»، كما تقوم بدور الوكالة كذلك بالنسبة لروسيا حليفتها، «وسينبئنا المستقبل ما ستجنيه هذه الأخيرة من هذا التدخل».
ويعتقد بن عقون أن تركيا لها أهداف من تدخلها، فهي بالإضافة إلى أنها ستعمل من خلال تدخلها على القضاء على قوات حفتر المدعمة من عدة دول عربية وأجنبية، فهي تريد - حسبه - أن يكون لها نفوذ في المنطقة، والتموقع في شمال إفريقيا، حتى من الناحية العسكرية - يضيف - تركيا تتوافق من حيث الفكر السياسي مع حكومة الوفاق الوطني.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024