الدعم الإنساني للشعوب المتضررة

الدعم الإنساني للشعوب المتضررة

سهام بوعموشة

التضامن اللامشروط واللامحدود للجزائر قيادة وشعبا وتقديم المساعدات للشعوب المتضررة من الحروب والأزمات والكوارث الطبيعية التي أثرت على وضعها الإنساني، هي مبادئ تحرص عليها الجزائر وعقيدة تتمسك بها في كل الظروف دون إملاءات، فهي دائما تسجل حضورها على المستوى الإقليمي والدولي في المجال الإنساني، آخرها كانت تجاه الشعب الليبي الشقيق الذي يعرف تكالبات من عدة دول جريدة «الشعب» رافقت الهلال الأحمر الجزائري رحلة إيصاله المساعدات للأشقاء الليبيين عبر جسر جوي للقوات العسكرية من مطار بوفاريك بالعاصمة نحومطار جانت وتسليمها للهلال الأحمر الليبي وأعيان الطوارق.

ليست المرة الأولى التي تسارع فيها الجزائر لتقديم المساعدات للدول المتضررة، فقد سبقتها مساعدات إلى موريتانيا بإرسال شحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية، موجهة لمخيمات أمبرة للاجئين الماليين بمقاطعة باسيكنو على الحدود الموريتانية المالية، شارك فيها الهلال الأحمر الجزائري، وكذا تقديم مساعدة إنسانية استعجالية تقدر بـ 30 طنا لجمهورية النيجر، تتكون أساسا من مواد غذائية وأدوية موجهة أساسا إلى مدينة أغاديز التي تشهد تدفقا مكثفا للمهاجرين، للمساهمة في مواجهة المشاكل الناجمة عن الهجرة.
دون أن ننسى مساهمة الجزائر المعتبرة في مجال المساعدات الإنسانية لصالح اللاجئين الصحراويين بتندوف، وتعكس وفاء الجزائر بالتزاماتها إزاء اللاجئين، وللإشارة فقد أبرز تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الارتفاع المستمر للميزانية التي تخصصها الجزائر لتلبية نمو تدفقات الهجرة المختلطة.
جريدة «الشعب» رافقت قافلة المساعدات الإنسانية الجزائرية الموجهة إلى الشعب الليبي بتوجيهات من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التي وصلت إلى المركز الحدودي تين الكوم، حيث تم تسليمها إلى السلطات الليبية التي ستتولى توزيعها على قاطني المناطق الحدودية، ما أثلج صدور الليبيين.
وكان في استقبال القافلة السلطات المحلية المدنية والعسكرية لجانت، وكذا أعيان قبائل الطوارق بليبيا يتقدمهم حسين الكوني، رئيس المجلس الاجتماعي لهذه القبائل التي ثمنت المبادرة الجزائرية، انطلقت قافلة المساعدات المكونة من شاحنات محملة بأزيد من 100 طن من المواد الغذائية والأفرشة والأدوية والمولدات الكهربائية من مطار جانت بعد شحنها جوا من بوفاريك عبر 3 طائرات عسكرية بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري وبمشاركة الجيش الوطني الشعبي.
يذكر أن هذه المساعدات تم شحنها بملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة بحضور وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم الذي أكد التزام الدولة الجزائرية وتضامنها مع الشعب الليبي، مبرزا أواصر الأخوة وعلاقات الجوار التي تربط الجزائر بشقيقتها ليبيا التي تفرض علينا الوقوف إلى جانب الشعب الليبي في هذا الظرف العصيب الذي يجتازه للتخفيف عنه من وطأة الأزمة.
للتذكير تأسس الهلال الأحمر الجزائري سنة 1956 أيام الثورة التحريرية، واعترف به رسميا عند الاستقلال بكونه جمعية إغاثة طوعية مستقلة تساعد السلطات العمومية، كما اعترف به رسميا من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في 4 جويلية 1963 وأقر عضوا في الاتحادية الدولية، وواصل نشاطه إلى يومنا هذا.
تتمثل أهم أولوياته في الوصول للمناطق النائية، التي يصعب الوصول إليها من أجل تقديم المساعدات للمرضى، كما يقوم الهلال بتلقيح الأطفال والتبرع بالدم للمستشفيات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024