أشاد بالدور التحرري تجاه القضايا العادلة، سفير دولة فلسطين:

الجزائر كانت دائما الداعم للقضية الفلسطينية دون تدخل أوشرط

سهام بوعموشة

 الوحدة لإحباط مؤامرة القرن

أشاد سفير دولة فلسطين بالجزائر أمير رمزي مقبول أبو فؤاد، بالدور القومي التحرري الدائم للجزائر تجاه القضايا العادلة والتحررية في العالم العربي والإسلامي لا سيما القضية الفلسطينية، منوها كذلك بالمجاهد الراحل الفريق نائب وزير الدفاع أحمد ڤايد صالح الذي أكمل واجبه وأعطى للجزائر وشعبها كل ما أمكنه من عطاء.
استهل السفير الفلسطيني مداخلته في منتدى الذاكرة الذي نظمته جمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع يومية المجاهد، أمس، إحياء للذكرى 55 لإنطلاقة الثورة الفلسطينية وبمناسبة اليوم الوطني للشهيد الفلسطيني، بإبراز دور الجزائر المحوري في تسوية القضايا العادلة والدفاع عنها بدون شروط أو إملاءات، قائلا: «كنا قلقين حول ما يجري في الجزائر من حراك شعبي، لكن الحمد لله مرت بسلام وتجاوزت الجزائر هذه المرحلة الصعبة بخير بفضل القيادة الرشيدة للراحل المجاهد الفريق نائب وزير الدفاع أحمد ڤايد صالح، الذي حرص على إخراج بلاده من النفق المظلم».
بالمقابل، تحدث أمير رمزي عن المراحل الصعبة التي مرت بها الثورة الفلسطينية، والمؤامرات التي حيكت ضدها من طرف بعض الدول العربية التي ساهمت في قتل أول شهيد وهو أحمد موسى وهو عائد من إحدى العمليات الفدائية، ورغم ذلك واصلت الثورة كفاحها، مشيرا إلى أن الثورة الجزائرية كانت المشجع والدافع لإنطلاق الإنتفاضة الفلسطينية عام 1965، والصدر الحنون الذي يمكن الإرتكاز عليه من تأييد ومؤازرة على كل المستويات دون تدخل أوإملاءات سوى تحرير فلسطين وعودة القدس عاصمة فلسطين، قائلا:»هذا الموقف النبيل للشعب الجزائري الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضيته الأولى».
وأضاف أن فلسطين تتعرض حاليا لحصار، من كل الأنواع وحملة تشويه وتشهير حيث تستغل بعض الجهات العربية والفلسطينية لممارستها ومحاولة الضغط على القيادة الفلسطينية للموافقة على مشروع القرن، مؤكدا أن مواقف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبومازن ثابتة ومتمسكة بثوابتها التي أعلن عنها المجلس الوطني الفلسطيني ولن يتنازل عنها، ومستمرة في النضال الدبلوماسي، هذا الأخير الذي حقق إنجازات قائلا:« نرى آمالا في الأفق القريب خاصة مع زيادة دعم الشعوب والدول لقضيتنا المشروعة، مما جعل أمريكا والكيان الصهيوني في عزلة، الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس الشريف قادمة لا محالة».
في رده على سؤال حول تصريح المدعية العامة للمحكمة الجنائية بفتح تحقيق حول جرائم الكيان الإسرائيلي، قال السفير إن فتح هذا التحقيق مهم جدا للقضية الفلسطينية ويشكل حق الانتصار الفلسطيني رغم الضغوطات من الطرف الأمريكي الذي يعمل ضد هذا المشروع، مضيفا أنه ينتظر الشيء الكثير وهو الشروع بمحاكمة أبرز مجرمي الحرب الإسرائيليين، قائلا: «لدينا الكثير من الوثائق التي تدين الكيان الصهيوني من تهديم البيوت والإستيطان والإغتيالات وغيرها من الجرائم قدمناها منذ ثلاث سنوات، نعوّل كثيرا على المحكمة الجنائية».
وتأسف أمير رمزي لما يجري في الوطن العربي من نزاعات يؤثر سلبا على القضية الفلسطينية، بما في ذلك الإنقسام الفلسطيني قائلا:«نعتقد أن الإنتخابات طريق نحو الوحدة، الأمر يحتاج لدعم عربي لأن هناك جهات عربية وإقليمية تمنع تحقيق الوحدة، هذه الأخيرة هي طريق النصر»، مؤكدا أن الإنتفاضة مستمرة ولن تتوقف.
نفس الأمر أكده الأمين السابق لحركة فتح الفلسطينية عبد اللطيف أبوهاشم قائلا:
«اليوم نحن في المقاومة الشعبية لتدمير صفقة القرن ومنع الإستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ولا نرضى بأي تنازل، حصلنا على تأييد حوالي 134 دولة وبدأنا نضيق الخناق على العدو الصهيوني»، مضيفا بأنه سيعود الكفاح المسلح إن اقتضت الظروف.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024