طباعة هذه الصفحة

أكّد إشراك الجميع في المشروع دون إقصاء

بن سالم يدعو إلى وضع أرضية لبناء الجزائر الجديدة

خالدة بن تركي

دعا رئيس حزب التجديد الجزائري كمال بن سالم، أمس، إطارات الحزب والجمعيات المنخرطة، للمشاركة الفعالة في وضع أرضية مشروع بناء الجزائر الجديدة، يكون أساسها القانون والعدالة والتوجه إلى آفاق جديدة يشارك فيها الجزائريون دون إقصاء.
أفاد بن سالم خلال اللقاء الذي جمعه بإطارات الحزب وعقلاء وأمناء مجموعة من شباب الحراك والزوايا ورؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية من ولايات الوطن، بالمركز الدولي للشباب بسيدي فرج، أنّ اللقاء يهدف إلى المشاركة في كتابة تاريخ الجزائر الجديدة بعد المحنة التي عاشتها لأشهر طويلة واستطاعت أن تخرج منها بفضل جهود المؤسسة العسكرية والشعب الذي ساهم في إنجاح الانتخابات من خلال اختيار رئيس منتخب شرعيا.
وعرج بن سالم على مكانة الجزائر الدولية بعد انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون، وعلى رأسها فرنسا التي حاولت تصحيح الأمور بعد تصريحاتها الأخيرة أيام الأزمة، بالإضافة إلى الإجراءات التي بادر بها الرئيس من خلال زيارته لإحدى الشخصيات المهمة طالب الإبراهيمي وإطلاق سراح موقوفي الحراك، ما يؤكّد التوجه الجديد والأمل في تجسيد مشروع دولة جديدة عنوانها القانون.
وأوضح رئيس الحزب، أن الاجتماع جاء من منطلق أول لقاء للرئيس الذي طالب فيه مساعدة كل الجزائريين في بناء جزائر جديدة دون عزل أو إقصاء، مؤكّدا أن الوقت حان لإرجاع هيبة ومكانة الجزائر من خلال الحوار الصريح للشروع في بناء قاعدة شعبية قوية لوضع أرضية الجزائر الجديدة.
وأبرز بن سالم دور الإطارات في إنجاح المشروع، خاصة عندما يتعلق الأمر بالفوضى التي تدمر الأسر الجزائرية والعنف الممارس، والذي سيقدّم بشأنه أحد المحامين دراسة معمّقة ترفع إلى رئيس الجمهورية حول الحلول والمقترحات، وكذا شباب الحراك الذين سيساهمون بمعلومات عن الشباب البطال والحراقة لإيجاد الحلول والطرق الناجعة للتشغيل وحل مشكل البطالة وتفجير الطاقات، في أرضية مفتوحة على الجزائريين وبإشراك الجميع، كل حسب اختصاصه، مع إرجاع الثقة بين المواطن والمسؤول لبناء مؤسسات قوية متوازنة.
وأشار إلى الدور الفعّال للنخبة في تطبيق برنامج الرئيس الذي أصبحت كل الظروف مهيّأة لإنجاحه، وعلى رأسها الإستقرار الذي جعلها عنصرا فعّالا في حل مشكل ليبيا، لأن استقرارها من استقرار الجزائر، وكذا الاستقبال الكبير للرئيس في قمة برلين التي طبقت المقاربة الجزائرية، واستطاعت أن تبرهن أن بلادنا تتدخّل لتحقيق السلم في العالم، واستطاعت استرجاع مكانتها على المستوى الدولي.
وأكّد أنّ البناء ينطلق بناءً على مناقشة الدستور والحوار لتحضير المسودّة وبتوجيهات الرئيس، الذي سيأخذ بالاقتراحات لبناء دستور قوي يمهّد لبناء جزائر قوية مبنية على دستور شعبي، مبرزا في الختام دور الأحزاب السياسية في وضع برنامج ومشروع مجتمع، تشارك في صياغته من خلال مقترحات وحلول للنهوض بمختلف القطاعات.