قصيدة

« أحزانُ شَعبي»

الشاعر رمزي عقراوي/ العراق

شعبي المسكين جِدّاً كئيبْ
شعبي المظلوم جِدّاً غريبْ
أحزانُ شعبي
فاقت كلّ أحزانَ العالَم اللّعينْ
وكآبتهُ أصبحتْ تُلازِمُهُ
عبْر الأيامِ والسنينْ
تنبعُ من مجاهلِ
التخلفِ والذلِّ والعدَم
ويَظلُّ يشدو بها
بسَذاجةٍ وغباءٍ وألمْ
كآبةُ الشعوبِ
سُرعان ما تزولْ
كشُعلةِ نارٍ تنطفِئُ مع الأمدْ
أمّا اكتئاب شعبي
فصَدَماتٌ وكوارِثٌ
وخِياناتٌ ومصائبٌ
في (جيناتهِ)
وبَقتْ فيهِ إلى الأبدْ !!
شعبي المغبون جِدٌّ كئيبْ
شعبي الضّعيف جِدٌّ غريبْ
وليس في قاموسِ الأحزانِ
مَن يتحمَّلُ بعضَ
ما يشكو منه ُشعبي المَغبونْ
فحُزنهُ كالحنظلِ
وإنْ لاحَ عليهِ
فلا يُحِسُّ بهِ الجَسدْ
أحزانُ شعبي
لا تُحصى ولا تُعَدْ
إنّها تُذيبُ روحَهُ
في بَوتقةِ القهرِ والألمْ
لم يَخطُرْ ببالِ
أيِّ شعبٍ في الوجودْ
في يقظتهِ
ولا حتى في الحُلمْ
أحزانُ شعبي عظيمةٌ
كنارِ جهنَّمْ
إنّها تحتَ رَمادِ الوطنْ
بلْ تحتَ أضرِحةِ الشهداءِ
حتماً سيشعُر بقوَّتِها الطغاةُ
حين تشرُقُ الشمسُ من جديدٍ
بل حينَ غَضْبَتَهُ تنفجِرْ ..

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19837

العدد 19837

الخميس 31 جويلية 2025
العدد 19836

العدد 19836

الأربعاء 30 جويلية 2025
العدد 19835

العدد 19835

الثلاثاء 29 جويلية 2025
العدد 19834

العدد 19834

الإثنين 28 جويلية 2025