خرجت مجموعات من المواطنين في مسيرات للجمعة ال52 على التوالي منذ بداية الحراك الشعبي بالجزائر العاصمة وبعض مدن البلاد, مجددة مطالبها المعتادة بإرساء دولة القانون وتكريس الديمقراطية ومواصلة محاربة الفساد بكل أشكاله.
وقد رفع المتظاهرون الذين تجمعوا بأعداد أقل من الجمعات المنصرمة, على مستوى الفضاءات المحاذية لساحة البريد المركزي وساحة موريس أودان وشارع العقيد عميروش لافتات وشعارات حملت تفاعلهم مع مستجدات الساحة الوطنية خلال الاسبوع الجاري.
ومن بين الشعارات التي تم ترديدها "مواصلة محاربة الفساد" "استمرار الحراك بسلمية", "مواصلة الاصلاحات" "عدالة مستقلة وصحافة حرة", كما جدد المشاركون في هذه المسيرات التي حافظت على الحضور المتميز للراية الوطنية وصور صانعي ثورة أول نوفمبر المجيدة, مطالبهم بالحفاظ على الوحدة الوطنية وتكريس سيادة الشعب.
وفي ذات السياق, خرجت مجموعات أخرى من المواطنين ببعض مدن البلاد في مسيرات مماثلة سجلت هي الأخرى تراجعا في عدد المشاركين, للمطالبة بتعزيز دولة القانون ومواصلة محاربة الفساد.
فبشرق البلاد, جدد المتظاهرون بولايات قسنطينة, باتنة ,عنابة, سكيكدة وتبسة مطالبهم بمواصلة مكافحة الفساد واستقلالية العدالة.
وبكل من خنشلة, جيجل, أم البواقي, قالمة وسطيف, رددت شعارات تدعو إلى "احترام سيادة الشعب" و"مواصلة الإصلاحات" في حين لم يتم تسجيل أي مسيرة للمواطنين بباقي ولايات شرق البلاد على غرار سوق أهراس.
أما بغرب البلاد, فقد جددت مجموعات من المواطنين في مسيرات سلمية ببعض الولايات, لاسيما بوهران, تلمسان ومستغانم, مطالبها بضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز الحريات, الى جانب التأكيد على استقلالية القضاء, بينما لم تسجل أي مسيرة بولايات أخرى.
وبولايات وسط البلاد, لاسيما بالبليدة, الشلف, الجلفة وعين الدفلى, جدد المشاركون في مسيرات اليوم مطالبهم الداعية إلى اقرار إصلاحات سياسية واقتصادية تتوافق مع تطلعات الشعب, ملحين أيضا على ضرورة التخلي عن ممارسات النظام السابق, في حين طالب متظاهرون بتيزي وزو, البويرة, بجاية وبومرداس بتدعيم الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية, الى جانب مواصلة حملة مكافحة الفساد.
