دعــــا إلى مراقبـــة دوريـــة عـــبر وحـــدات الكشـــف المتنقلـــة

عبيدات: تعاطي المنشطات في الوسط الرياضي مخيف

محمد فوزي بقاص 

 كشف عبد الكريم عبيدات رئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب، أن تعاطي المنشطات في الوسط الرياضي بات مخيفا. وأكد أن على الأندية مراقبة لاعبيها دوريا عن طريق وحدات الكشف المتنقلة، مثلما يقوم به هو على مستوى مقر منظمته التي ترافق الشباب المدمن من أجل الخروج من وضعيته الصعبة.
جاء ذلك في الندوة الصحفية التي نظمتها المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين بقاعة المحاضرات بملعب 5 جويلية الأولمبي، أمس، بحضور شخصيات رياضية بينهم مهداوي وزوبا.

أكد عبيدات أن الأندية مجبرة على مراقبة لاعبيها دوريا عن طريق وحدات الكشف المتنقلة التي هي عبارة عن مخبر متنقل متمثل في علبة صغيرة الحجم يضع فيها اللاعب عينة من البول، والأخيرة تكشف تعاطي اللاعب للمواد المحظورة من قبل المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات، وهو ما سيحمي الأندية التي تنفق أموالا طائلة من أجل جلب أفضل اللاعبين لتعدادها، كما أن ذلك سيخيف اللاعبين الذين بإمكانهم العبور عبر الفحص داخل النادي في أي لحظة، ما قد يساهم في تقليص ظاهرة تعاطي المنشطات والمخدرات في الوسط الرياضي.
وأضاف أن اللاعب يوسف بلايلي يعتبر قدوة لكل لاعب جزائري وهو مثال النجاح، وقال: «عائلة بلايلي لعبت دورا فعالا في إنقاذ ابنها ومسيرته الكروية. كما أن الفريق الذي انتدبه ساعده كثيرا وهو تدارك الأمر وأضحى أكثر جدية من السابق، ما جعله يعود بقوة ويساهم بشكل كبير في التتويج القاري الذي عاد به الخضر من مصر الصيف الماضي».
عبيدات طلب من رجال الإعلام أخذ بلايلي كأنموذج نجاح ومحاولة الاقتراب منه والعمل معه على هذه النقطة التي قد يؤثر بها على شباب آخرين، بما أنه قدوة لعديد الرياضيين والشباب والجزائري.

دمارجي: الأولوية لحماية اللاعبين

من جانبه أوضح الدكتور جمال دمارجي رئيس اللجنة الطبية لـ «الفاف»، أن الهدف الأول من عملية إخضاع لاعبي كرة القدم في مختلف الأقسام، خاصة في أقسام الرابطتين الأولى والثانية، خطوة تقوم بها الاتحادية للحفاظ على صحة اللاعبين المهددين بخطر السكتة القلبية.
وقال بهذا الخصوص، «نحن كإتحاد، المغزى من مراقبة اللاعبين ومكافحة المنشطات هو أولا حماية صحة اللاعب، حيث أصبحت التوعية الدورية أمرا أكثر من ضروري». وتابع حديثه، «لاحظنا منذ 2012 سنة أول موسم شرعنا فيه في مراقبة اللاعبين، أن عددهم يزداد من موسم لآخر وكل موسم نجد أنواعا جديدة من المخدرات أخطر بكثير من التي كانت تستعمل في السابق. ومنذ سنة 2015 ونحن نكتشف أن لاعبين يتعاطون مادة الكوكايين الخطيرة جدا على صحتهم، كونها تحطم خلية القلب وهو ما يجلب السكتات القلبية والموت المفاجئ».
وذهب دامرجي إلى أبعد من ذلك، بقوله: «عندما يتم ثبوت تعاطي أي لاعب لمادة محظورة يؤلمني الأمر كثيرا، ولولا مراقبة المنشطات لما عاش اللاعبون الذين أوقفناهم مدة أربع سنوات عن ممارسة الكرة في صحة جيدة، الكوكايين تحطم الإنسان بسرعة».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024