طباعة هذه الصفحة

لمساعدتها في مواجهة «كوفيد-19»

بن بوزيـد يؤكـد إمتنـان الجزائـــر للصين

أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، أمس الأول، على امتنان الحكومة الجزائرية، لجمهورية الصين الشعبية، نظير مساعدتها المقدمة في إطار مكافحة تفشي فيروس (كوفيد-19).
وقال بن بوزيد، «أود أن أعرب عن امتنان الحكومة الجزائرية، لجمهورية الصين الشعبية، نظير مساعدتها المقدمة من أجل مكافحة فيروس كورونا»، مشيرا أن الأمر يتعلق بمساعدة تندرج في إطار العلاقات القائمة بين البلدين، وذلك حتى قبل استقلال الجزائر وأن الصين هي أول بلد يعترف بها.
وجاء تصريح الوزير، خلال بداية محاضرة عن بعد، بمقر الوزارة، انطلاقا من مدينة هويان الصينية، والتي تعد الثالثة من نوعها بعد تلك التي نظمت مؤخرا من قبل ذات الدائرة الوزارية مع خبير بوزارة الصحة الصينية، ومع المنظمة العالمية للصحة.
وقد تم تنشيط هذه المبادرة الجديدة، من قبل خبراء طبيين صينيين، وحضرها الوزير المكلف بالصناعة الصيدلانية لطفي بن باحمد، وسفير الصين بالجزائر لي ليانهي، انطلاقا من مقر السفارة بالجزائر، فضلا عن أعضاء من اللجنة العلمية لمتابعة تطور الوباء.
كما سمحت المبادرة، بتبادل مكثف بين الجانبين، حيث قدمت توضيحات اعتبرت قيّمة بالنسبة للجزائر على ضوء المكافحة التي تبنتها الصين بنجاح من أجل احتواء أول بؤرة عالمية للفيروس القاتل، في ظرف خمسة أسابيع فقط»، متابعا قوله: «إننا نولي اهتماما بالتوصيات والخبرة الصينية من أجل تطوير وسائلنا وتصويب أسلحتنا تجاه هذا الوباء العالمي».
وقد تم ذلك أيضا - يضيف وزير الصحة- بفضل المساعدة التي تقدمها لنا الدولة»، معتبرا أنه «من المهم للخبراء الجزائريين أن يكونوا في اتصال مع نظرائهم الأجانب». كما أكد على هامش المحاضرة عن بعد، أن هذه التظاهرة العلمية ستسمح للجزائر بـ «إعادة تنظيم استراتيجيتها لفائدة مرضاها، من خلال الاستفادة من الخبرة والتجربة الرائدة للصين، بما أن الأمر يتعلق بوباء عالمي».
وأضاف في ذات السياق، أن «وباء كورونا سيسمح لنا بتحديد النقائص التي يعاني منها نظامنا الصحي، حيث نحظى بدعم رئيس الجمهورية، الذي وعد بتقديم كثير من الحلول بعد انحسار الوباء»، مؤكدا أن «الجزائر في هذه المرحلة المتميزة بانتشار الوباء، تتوافر على جميع الإمكانات لمواجهته».
وأوضح الوزير، «إننا في وضعية غير مسبوقة، لم يستعد لها أي بلد. أما على الأصعدة العلمية المحضة والإستراتيجية والعلاجية، فإننا في ذات التوجه الذي تبناه الآخرون، لكن بأبعاد مختلفة»، مضيفا: « إنني سعيد لكون خبراءنا يمتلكون نفس رؤية وهدف الصينيين»، مشيرا إلى أن الجزائر «تثري رصيدها كل يوم بآراء الآخرين».

النتائج الأولية للعلاج بـ «كلوروكين» مرضية

من جهة أخرى، أعلن بن بوزيد أن النتائج الأولية للحالات التي خضعت للعلاج بكلوروكين كانت «مرضية»، موضحا أن «النتائج الأولية للحالات التي خضعت للعلاج بكلوروكين أثبتت أنها كانت مرضية».
وبعد أن عبّر المسؤول الأول عن القطاع عن أسفه لارتفاع عدد الوفيات بالجزائر والعالم، أكد أنه وطبقا لمعطيات صحية ولدراسات قام بها الخبراء لاستعمال بروتوكول العلاج الذي يرتكز على دواء كلوروكين مع مضادات حيوية أخرى، أن «مؤشرات هذا العلاج الأولية كانت مرضية».
وأضاف، الآن يجب انتظار حوالي أسبوع لوضع دراسة أكثر علمية ودقة وفق معلومات طبيبة.
وبخصوص الأعراض الجانبية لعلاج كلوروكين، طمأن المواطنين بأن هذه المادة المستعملة في عدة دول متقدمة يتم وصفها «تحت مراقبة طبية» ولم تسجل لها أي أعراض جانبية حتى الآن.
من جانبه أكد البروفسور بلحسين، خبير سابق بالمنظمة العالمية للصحة، أن هذا الدواء غير المكلف والذي يعتمد عليه الجميع إلى حد الآن، هو «العلاج الوحيد المتوفر بالعالم»، مشددا على احترام الجوانب الوقائية التي دعت إليها السلطات العمومية. علما أن رئيس لجنة رصد ومتابعة تفشي الفيروس جمال فورار، أعلن أن عدد الحالات التي خضعت للعلاج بكلوروكين قد بلغ 61 حالة.