طباعة هذه الصفحة

لتسريع تحاليل الكشف عن الفيروس التاجي

وزارة الصحة تدعم المخابر العمومية والخاصة

زهراء.ب

 التحاليل بطلب من الطبيب المختص وليست تلقائية

شرعت وزارة الصحة في تقديم الدعم للمخابر العمومية والخاصة التي تملك أرضية رقمية PCR لإجراء تحاليل الكشف عن فيروس كورونا المستجد، بعد أن كانت العملية تقتصر على معهد باستور فقط، مما سيسمح برفع الضغط عليه والسيطرة على الجائحة في الولايات التي انتشر بها الوباء، نظرا لسرعة الكشف والوقت القياسي نسبيا لظهور النتائج.
قامت الوزارة بتوزيع وسائل الكشف عن كوفيد-19، على مستشفيات العاصمة، تيبازة، باتنة وتوجد ولايات في الطريق، حيث تعكف على تحضير قائمة بكل المخابر التي تملك الأرضيات البيولوجية الجزئية ليتم دعمها وتوفير اللوازم لها للتكفل بتحاليل المرضى، بحسب ما كشف عنه الأمين العام لنقابة بيولوجيي الصحة العمومية الدكتور يوسف بوجلال وعضو فريق الكشف والتحاليل عن فيروس كورونا بولاية باتنة لـ«الشعب».
وأكد أن هذه الخطوة ستسمح بتطبيق لامركزية التحاليل، التي سبق وأن نادت بها النقابة في وقت سابق. وكانت «الشعب» سبّاقة في نشر النداء، كما ستسمح بالسيطرة على الوباء في الولايات التي انتشر فيها الوباء، نظرا لسرعة الكشف عن المرض في وقت قياسي، إذ ستظهر نتائج التحاليل في بضع ساعات، بعد أن كانت تصل المدة إلى يومين.

مركز جهوي باتنة

ولأنه عضو في فريق الكشف والتحاليل عن فيروس كوفيد-19 بولاية باتنة، حرص الدكتور بوجلال على التوضيح للرأي العام، أن الأرضية البيولوجية الجزئية بالولاية PCR temps Réel موجودة منذ مدة وهي ملك لمركز مكافحة السرطان وليست مقدمة من أي جهة. وبعد اجتهاد كبير من النقابة والفريق الذي يترأسه البروفيسور في علم الأحياء الدقيقة وطاقم الخبراء البيولوجيين الجامعيين، و»بدعم من مسؤول المركز ومسؤول القطاع الصحي، تم الحصول على دعم وزارة الصحة فيما يخص مستلزمات التحاليل الخاصة بفيروس كورونا. ولذلك، هذا المخبر تابع للمؤسسة التي ينتمي إليها لمديرية الصحة الولائية والوزارة الوصية وليس لأي جهة أخرى».
وأكد أن المخبر لم يدخل لحد الآن مرحلة الكشف لضرورة المرور بعدة مراحل تمهيدية منها مرحلة التحسين.

إطارات وطنية ترفع التحدي

الدكتور بوجلال أكد أن هذه المبادرة كانت نتيجة لحس الواجب المهني والمسؤولية التي فرضها الوضع الراهن، إذ كان علينا رفع التحدي والإعتماد على خبراتنا ومختصينا في ظل الإنتشار الرهيب للوباء.
وطمأن سكان ولاية باتنة والولايات المجاورة، إنه سيكون هناك مخبر مجهز للكشف عن فيروس كورونا في القريب العاجل، مما سيضمن لهم الكشف السريع للمشتبه فيهم ويسمح بالتحكم في الوباء والسيطرة عليه، موضحا أن التحاليل تكون بطلب من الطبيب المختص بعد الفحص وليس بطريقة عشوائية أو تلقائية.
وأضاف، أن مخبر باتنة، الذي يعتبر رائدا في البيولوجيا الجزئية ويملك مجلة علمية خاصة به، سيكون مركزا جهويا للتكفل بالولايات المجاورة، على غرار بسكرة، سوق أهراس، تبسة، خنشلة، أم البواقي، الوادي وغيرها... وقد جند فريقا متخصصا من البيولوجيين والأطباء، للقيام بتحاليل الكشف عن الفيروس التاجي، في ظرف قياسي لا يتعدى ساعات.
بالموازاة مع ذلك، يجري تجهيز مخبر خاص، للكشف عن الفيروس، سيكون أول مخبر خاص على المستوى الوطني، ينضم إلى الجهود الوطنية في إطار محاربة الوباء.

أسباب تؤثر على نتائج التحاليل

وحول نتائج التحاليل عن الفيروس التاجي، حرص الدكتور بوجلال على توضيح العديد من الأسباب التي تؤثر فيها، ليقطع اللغو في هذا الموضوع، خاصة وأنه أخذ أبعادا أخرى وبات مصدر قلق للكثيرين.
وذكر أنه من بين الأسباب التي تؤثر على نتائج التحاليل (حالات إيجابية أو سلبية خاطئة)، هي عدم القيام بأخذ العينة بطريقة جيدة، الوقت الطويل لنقلها، وكذا كمية الفيروس في العينة (المصاب) او مايعرف بـ: charge virale ضئيلة جدا وأقل من العتبة، عدم توفر شروط تخزين العينة، الأخذ المتأخر للعينة، حيث يكون الجسم قد طور مناعة ضد الفيروس، مما يؤثر على النتائج.
وأكد أن التقنية المرجعية المعتمدة من قبل معهد باستور الذي يعمل وفق أرضية PCR تبقى الأكثر دقة.