كشف عضو المكتب الوطني لجمعية التجار جابر بن سديرة، أمس، أن أكثر من 500 ورشة حرفية على المستوى الوطني، صنعت ما يزيد عن مليون كمامة في ظرف أسبوعين، مؤكدا أن العدد مرجح للارتفاع إلى مليون و500 كمامة في حال توفير المادة الأولية «القماش المعقم» وتسهيل الإجراءات الإدارية.
أوضح جابر بن سديرة لـ«الشعب»، أن ورشات الحرفيين التابعين للجمعية متواجدون في المدن الكبرى، على غرار وهران، تلمسان، المدية، بسكرة وباتنة، تنشط بموجب تراخيص منحت لها بمرافقة من أخصائيين لتقديم توجيهات لتحسين هذا النوع من الصناعة التي تخضع لمعايير صحية وفقا لتعليمات مديريات الصحة، مع التزام الجمعية بتوزيعها مجانا على الصيدليات المركزية.
تقوم الصيدليات بدورها بتوزيعها على مؤسسات رسمية مجندة لمجابهة الوباء، الأمر الذي دفع الحرفيين إلى مضاعفة المجهودات بإنجاز مليون كمامة في مدة 15 يوما، رغم نقص الإمكانات مع العمل على مضاعفة العدد مستقبلا في حال الحصول على القماش المعقم الذي يستورد من الصين وتركيا، غير أن الأزمة الصحية في هذه البلدان صعّب العملية بعض الشي، يقول بن سديرة.
وعملت مجموعة من الحرفين بولاية بسكرة، على رفع التحدي بإنجاز أكبر حصة من الكمامات لتوجيهها الى الصيدلية المركزية واستغلالها في هذا الظرف الحساس المعروف بنقص الأقنعة على مستوى عديد المناطق.
نفس الأمر على مستوى ولاية المدية، حيث أبدى مجموعة من الشباب أصحاب ورشات صناعة الأحذية، رغبتهم في التطوع لإنجاز الأقنعة، أين باشر هؤلاء عملهم غير أنهم لم يحسنوا اختيار القماش والمعايير، لكن مع تدخل مديرية الصحة وإرسال مختصين لتحديد طريقة صناعة الأقنعة ونوعية القماش وبالتواصل مع مديريات الحماية المدنية لتعقيم الورشات، فإن العملية تسير نحو الأحسن.
بخصوص تعميم المبادرة، قال بن سديرة إنها موجودة على مستوى الورشات التابعة لجمعية التجار ويمكن أن تشمل مناطق أخرى لتحقيق الاكتفاء في الأقنعة الطبية، خاصة على مستوى المؤسسات المجندة لمجابهة الوباء ،على غرار المستشفيات التي يمكن تزويدها بهذه الوسائل.
