طباعة هذه الصفحة

انعكاسات الحجر على الأرض

علماء رصدوا انخفاضا في الضوضاء الزلزالية

رصد علماء الزلازل في مختلف دول العالم، انخفاضا كبيرا في الضوضاء الزلزالية الناتجة عن حركة السيارات والقطارات وغيرها من المسببات التي كانت تؤدي إلى تحركات طفيفة في القشرة الأرضية، بعد تدابير الحجر التي تم اتخاذها من قبل الدول على خلفية تفشي وباء كورونا.
 فبعد التأثيرات المناخية الكبيرة التي رصدها العلماء في كوكب الأرض، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والذي تسبب باتخاذ الكثير من الحكومات في دول العالم إجراءات الحجر الصحي المنزلي، ظهر تأثير جديد لفيروس كورونا، لكن هذه المرة على أعماق الأرض.
 فمع توقف وسائل النقل، وتحول الشوارع المزدحمة حول العالم إلى شوارع خالية، وتوقف محطات القطار والمترو وغيرها من وسائل النقل المختلفة، رصد العلماء تغييرات أكثر عمقا من التغييرات المناخية التي رافقت انتشار الفيروس. ولاحظوا في مختلف دول العالم، انخفاضا كبيرا في الضوضاء الزلزالية، أي اختفاء الاهتزازات الزلزالية الناتجة عن حركة السيارات والقطارات وغيرها من المسببات التي كانت تؤدي إلى تحركات طفيفة في القشرة الأرضية.
ووفقا لمصادر إعلامية، فقد أكد العلماء أنه مع غياب هذه الضوضاء الزلزالية، انخفضت سرعة وحركة القشرة الأرضية عن الوقت السابق بشكل كبير. وأشار جيولوجي وعالم الزلازل في المرصد الملكي ببلجيكا، توماس لوكوك، إلى أن هذه الظاهرة رصدت لأول مرة في بروكسيل، فقد انخفض الضجيج الزلزالي في المنطقة من 30 إلى 50٪ في شهر مارس.