جدد أصحاب سيارات الأجرة وناقلون من أصحاب الحافلات، دعوتهم السلطات الولائية في البليدة، إلى التعجيل في إيجاد حلول سريعة لأجل مساعدتهم في العودة لممارسة نشاطهم الحرفي، خاصة أمام الأضرار المادية التي تكبدوها، جراء توقفهم عن العمل لما يزيد عن الـ6 أسابيع كاملة، أجبروا عليها لالتزامهم بتدابير الحجر المنزلي الشامل والجزئي.
وأوضح محمد بن زينب رئيس فيدرالية سائقي سيارات الأجرة لـ»الشعب»، أنهم لغاية الساعة ما يزالون ينتظرون استفادتهم من منحة التضامن، والتي أقرتها السلطات العمومية بمنح المتضررين من أمثالهم 10 آلاف دج، بسبب وباء كورونا، بالرغم من استيفائهم للإجراءات وتعبئة الاستمارات، التي تم توزيعها عليهم.
وأضاف أن حجم الضرر بلغ بهم حدا كبيرا، خصوصا مع حرمان كثير منهم المساعدات والإعانات، خلال الفترة الأولى من انتشار المرض الفيروسي، أو خلال شهر رمضان، وهو ما أجبرهم على تدبر أمورهم والبحث عن جمع مساعدات غذائية وتوزيعها على المتضررين.
وتساءل بن زينب عن جدوى استمرار منعهم من النشاط، في وقت أن أصحاب السيارات غير القانونية ( الكلونديستان)، يمارسون نشاطهم بشكل طبيعي، داعيا السلطات إلى التعجيل، في الاهتمام بشريحتهم، خصوصا مع الإعلان الحكومي الأخير، عن تمديد فترة الحجر الصحي الجزئي بغالبية الولايات، إلى غاية السابعة مساءا.
وفي نفس السياق، دعا ممثل منظمة الناقلين بالبليدة، عبد الرزاق أمين، إلى التكفل بهذه الفئة في ظل الأزمة الصحية الجارية، خصوصا وأنهم لم يتحصلوا على منحة التضامن، وأن فئتهم هشة جدا وبالأخص بين السائقين وأصحاب النقل الريفي، والذين تحول كثير منهم إلى متسولين، يلتمسون العون والمساعدة، وأمام هذا الوضع الصعب، هم يطالبون بالتفاتة المسؤولين والاهتمام بشريحتهم في ظل الأيام القادمة من عمر الحجر الصحي.
