طباعة هذه الصفحة

في زيارة عمل إلى سيدي بلعباس، الوزير الأول عبد العزيز جراد:

على المواطنين أن يكونوا في مستوى مواجهة «كورونا»

«تشويه واقع المستشفى عملية سياسوية خطيرة من متطرفين سيعاقبون»

صرح الوزير الأول عبد العزيز جراد، في ختام زيارة العمل لولاية سيدي بلعباس، أن «بعض المواطنين ليسوا في مستوى المسؤولية المطلوبة لمكافحة تفشي وباء كورونا’’.
وقال جراد، لدى تدخله بالإذاعة المحلية لسيدي بلعباس، إن «نقطة الضعف» في مكافحة الوباء هي سلوك المواطن، مضيفا أنه لاحظ خلال هذه الزيارة «كثيرا من الناس لا يستعملون الأقنعة الواقية».

واعتبر هذا السلوك «غريبا جدا وله انعكاسات على المواطنين والمستشفيات» وأن «تصرفات فئة من الناس أنتجت ظهور نوع من الهستيريا».
وأوضح في هذا الشأن، أنه إلى جانب «الأغلبية الواعية، هناك أقلية من المواطنين، خاصة من الشباب، يعتقدون ـ للأسف ـ أنه ليس هناك جائحة. وفئة أخرى يستغلونها لأغراض أخرى».
وتطرق الوزير الأول إلى الفيديو المسرب من المؤسسة العمومية الاستشفائية كويسي بلعيش بسيدي عيسى، الذي تم بثه، يوم السبت، على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» وتضمن جثة شخص متوفي مرمية على الأرض في رواق المستشفى.
وقال في هذا الصدد: «لاحظنا في بعض المستشفيات، في المسيلة مثلا، صورا نشرت على صفحات موقع فايسبوك لشخص توفي أخذ من سريره ورمي في الأرض، لإعطاء صورة تشوه واقع المستشفى وواقع ما يجري في الجزائر»، مشيرا إلى أن ذلك «عملية سياسوية خطيرة من ناس متطرفين سيعاقبون أشد العقاب».
من جهة أخرى، أكد الوزير الأول على دور وسائل الإعلام في التحسيس من الوباء، داعيا إلى استعمال كل وسائل التوعية، على غرار دور الجمعيات والكشافة الإسلامية والهلال الأحمر ولجان الأحياء «إزاء هذه القضية الوطنية».

دعم الدولة الكامل للمستثمرين في الصناعات التحويلية

وأكد الوزير الأول، على دعم الدولة الكامل للمستثمرين في الصناعات التحويلية، بالنظر الى أهميتها وإمكانيتها في المساهمة في تقليص التبعية للمحروقات.
وذكر لدى تدشينه مصنع تحويل الرخام والغرانيت ببلدية سيدي علي بن يوب، والذي يعد الأكبر من نوعه في إفريقيا، أن تطوير الصناعات التحويلية يدخل في إطار استراتيجية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وهي الاستراتيجية التي «تولي الدعم الكامل للمستثمرين الذين ينشطون في الصناعات التحويلية».
وسجل أن الصناعة التحويلية «مهمة جدا بالنسبة لبلدنا الذي يزخر بالخيرات الطبيعية، على غرار مجالي المناجم والزراعة والتي ستمكننا تدريجيا من دعم الصناعة وتقليص التبعية للريع البترولي والغازي».
واستمع الوزير الأول بعين المكان، إلى شروح حول عملية تحويل المادة الخام (الحجارة) إلى رخام وغرانيت، ودعا صاحب المصنع إلى تكوين الشباب في هذا المجال وخلق مناصب الشغل.
كما حث جراد على تشجيع ومرافقة إنشاء مؤسسات مصغرة حول هذا المصنع لتمكين الشباب من الاستثمار في مثل هذه الصناعات «المهمة»، داعيا المستثمرين الجزائريين إلى «شراء المصانع الأوروبية المتوقفة عن النشاط، لاسيما تلك التي تعرض بأسعار معقولة»، مبرزا أهمية ذلك في «دعم الصناعة بالجزائر».

تشجيع الاستثمار في الفلاحة وإعطاؤها مكانتها

وأكد ضرورة إعطاء الفلاحة المكانة التي تستحقها وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع.
ولدى وجوده على مستوى مزرعة «حريمة رباح»، الواقعة ببلدية طابية، شدد جراد على مكانة الفلاحة في الاقتصاد الوطني، مبرزا ضرورة العودة نحو هذا القطاع الموفر لمناصب العمل والثروة وأيضا لتقليص فاتورة الاستيراد.
وقال في هذا الصدد، «إن إنتاجنا الفلاحي متنوع وذو جودة، يجب تثمين القطاع من خلال تشجيع الاستثمار وتجنيد الوسائل الضرورية وكذا استغلال مساحات زراعية كبيرة».
وفي هذا الإطار قال الوزير الأول، إن «الدولة ستتدخل لتقديم مساعدتها، بينما على المستثمر السعي الى إضفاء قيمة مضافة»، مشيرا إلى «أهمية تطوير وتشجيع الصناعة التحويلية للمنتجات الفلاحية لتلبية الاحتياجات الوطنية».
من جهة أخرى، أكد ضرورة إعطاء الأهمية للمنطقة الجنوبية للبلاد بهدف تنويع الإنتاج الفلاحي وتخفيض فاتورة الاستيراد.
توزيع 170 قرض مصغر للمرأة الريفية
وأعلن الوزير الأول عن عدة إجراءات لصالح الشباب والمرأة الريفية الماكثة في البيت وذلك في إطار المخطط الحكومي الهادف للإدماج الاجتماعي والاقتصادي لهاتين الفئتين وكذا فئات أخرى في المجتمع.
وصرح جراد، لدى تدخله بالإذاعة المحلية لسيدي بلعباس، أنه فضلا عن منحه اليوم لنحو 20 إعانة مالية ضمن برنامج السكن الريفي، فإن هذه الإعانة ستشمل قريبا ما لا يقل عن 300 عائلة بالولاية.
ويدخل هذا الإجراء في إطار التدابير المتخذة من طرف الحكومة الرامية «لهيكلة السكنات الريفية’’ بالوطن، الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 3.000 مليار سنتيم، بحسب ما أكده الوزير الأول.
وأضاف نفس المسؤول، أنه وتشجيعا من الحكومة على إدماج المرأة الريفية في الحياة الاقتصادية، تم بولاية سيدي بلعباس، تخصيص 30٪ من مجموع التمويلات المخصصة لبرنامج ترقية المرأة الريفية، إلى النساء الماكثات في البيت.
وأعلن بالمناسبة عن توزيع 170 قرض مصغر للمرأة الريفية الماكثة في البيت بقيمة 10 ملايين سنتيم للواحد بذات الولاية، في انتظار أن تشمل العملية 560 قرض آخر. وستسمح هذه القروض للريفيات الماكثات في البيت «القيام بنشاطات اقتصادية واجتماعية في مجالات متنوعة تساعد بفضلها على «تحسين المدخول المالي لأسرها».
وشدد الوزير الأول على ضرورة الاهتمام أيضا بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين سيستفيد القاطنون منهم بولاية سيدي بلعباس من 45 قرضا مصغرا، في إطار الإجراءات المتخذة لمساعدتهم على الاندماج في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.
ولنفس غرض الاندماج الاجتماعي والاقتصادي، خصصت الحكومة للشباب العاطل عن العمل بذات الولاية 400 قرض مصغر. وأكد السيد جراد في هذا الشأن، أن «الوضع الصحي الصعب الذي تمر به البلاد» لا يجب أن يلهينا عن ضرورة التكفل ومرافقة هذه الفئة من الجانبين الاقتصادي والاجتماعي.

يشرف على تشغيل شبكة الغاز الطبيعي بقرية جواهر

وأشرف الوزير الأول على تشغيل شبكة الغاز الطبيعي لفائدة سكان قرية «جواهر» التي تعتبر منطقة ظل ببلدية سيدي لحسن.
وخلال لقائه بسكان القرية الذين رحبوا به، طمأنهم جراد فيما يخص تكفل السلطات بمشاكلهم اليومية، متوجها إليهم بالقول: «نحاول حل المشاكل اليومية للمواطنين من ماء وغاز وغيرها من الخدمات».
وحثهم في هذا الصدد، على طرح انشغالاتهم المختلفة إلى والي الولاية الذي عليه «التكفل بها»، كما أكد الوزير الأول.
ويبلغ طول الشبكة 8,4 كلم وأنجزت في ظرف 60 يوما، مكنت من إيصال هذه الطاقة لفائدة 305 مسكن. واستمع جراد إلى عرض حول تقدم أشغال إنجاز مشروع شبكة للتطهير بهذه المنطقة والتي بلغت نسبة إجاز قنواتها الممتدة على طول 4.100 متر، 65٪.
بخصوص ربط بعض مناطق الظل بالطاقة الشمسية، أعلن الوزير الأول عن قرار تخصيص غلاف مالي قدره 400 مليون دج لتمويل هذه العملية بالولاية. كما يرتقب تزويد حوالي ألف مسكن بمناطق الظل بالطاقة بواسطة غاز البروبان.

...يتفقد الحي السكني الجديد 1200 سكن

وتفقد في إطار زيارته، الحي السكني الجديد 1.200 مسكن بعاصمة الولاية وهو البرنامج الذي تم استلامه منذ سنة وقبل آجاله المحددة.
وبعين المكان وبعد متابعة الشروح المقدمة حول هذا المشروع وبرامج السكن التي استفادت منها ولاية سيدي بلعباس، شدد السيد جراد على ضرورة احترام آجال إنجاز المشاريع السكنية وإشراك السكان في المحافظة على الموقع وكذا محيطهم والإطار المعيشي.
وقد تم بالمناسبة تسمية هذا الحي الجديد المنجز في إطار برامج الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره (عدل) باسم الشهيد «بريش عمار».

.. ويشرف على توزيع 1607 مسكن

أشرف الوزير الأول عبد العزيز جراد، على مراسم تسليم مفاتيح 1607 وحدة سكنية من مختلف الصيغ على المستفيدين منها وذلك خلال زيارة العمل التي يقوم بها بولاية سيدي بلعباس.
وكانت أكبر حصة من الوحدات السكنية التي وزعت خلال هذه المراسم والمقدرة بنحو 1.200 وحدة، تتعلق بالمكتتبين ببرامج الوكالة الوطنية لتطوير وتحسين السكن (عدل).
كما شهدت هذه المراسم تسليم المفاتيح للمستفيدين من 307 مسكن عمومي إيجاري إضافة إلى 100 مسكن ترقوي مدعم.
وتم تسليم 20 قرارا للاستفادة من إعانات للبناء الريفي للمعنيين.
وكان لقطاع التربية نصيب من زيارة جراد وذلك من خلال تسليم ضمن هذه المراسم، 20 حافلة للنقل المدرسي موجهة لفائدة مختلف بلديات الولاية.
من جهته، حظي الديوان الوطني للتطهير بعشر شاحنات لصرف المياه لتمكينه من تحسين أدائه وجعله أكثر فعالية، كما قال مسؤولو الديوان الذين استحسنوا المبادرة.