رئيس الجمهورية معزيا:

الجزائر فقـدت رجـلا وطنيا ومناضلا ملتزما بقضايا شعبه وأمته

بعث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، برقية تعزية إلى عائلة المجاهد والنائب بالمجلس الشعبي الوطني محمود قمامة، الذي وافته المنية أمس الجمعة، مؤكدا أن الجزائر فقدت برحيله «رجلا وطنيا من خيرة الرجال ومناضلا ملتزما بقضايا شعبه وأمته».
وجاء في برقية التعزية للرئيس تبون أن «الجزائر فقدت اليوم بوفاة المجاهد محمود قمامة رجلا وطنيا من خيرة الرجال ومناضلا ملتزما بقضايا شعبه وأمته، لم يفل عزمه ولم تخر قواه منذ أن حمل السلاح رفقة إخوانه المجاهدين الأشاوس إلى أن تغمده الله برحمته الواسعة في هذا اليوم الحزين الذي لا نملك فيه إلا أن نسلم بقضاء الله وقدره».
وأضاف قائلا إن «المغفور له بإذن الله تعالى، المرحوم محمود قمامة، ينتمي إلى جيل فريد من المناضلين الوطنيين المخلصين، الجيل الذي وهب حياته كلها في سبيل بلاده ولا يرى نفسه في غير مواقع النضال والتضحية مهما تقدم به العمر».     وتابع بالقول: «لقد وهب الفقيد محمد قمامة حياته شابا لتحرير تراب الجزائر من براثن الاستعمار البغيض عندما التحق بالثورة التحريرية وهو في مقتبل العمر سنة 1960 بمركز التدريب طاهرت بالولاية التاريخية السادسة. وبعد تحقيق الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، واصل التزامه في معركة البناء والتشييد، مقدما كل ما يملك في سبيل بلاده، فعرفه الناس مناضلا من أجل عزة الجزائر ووحدة أبنائها، مثلما يعرفه أبناء جنوبنا الكبير مصلحا اجتماعيا وساعيا إلى الخير ومصلحا ذات البين بين أبناء الوطن الواحد عندما ينزغ الشيطان بينهم»، مبرزا أن «هذه  الخصال والشمائل الكريمة هي التي جعلت فقيدنا الغالي يتبوأ ثقة سكان تمنغست الكرام الذين اختاروه لتمثيلهم في المجلس الشعبي الوطني لعدة عهدات، كان فيها نعم السفير ونعم المدافع عن انشغالات المنطقة وتطلعات ساكنتها، بل لقد كان ممثلا وناطقا باسم الجزائريين جميعا».
وأكد رئيس الجمهورية في برقية التعزية أن «كل كلمات العزاء لن تفي حق المجاهد والمناضل محمود قمامة، طيب الله ثراه، الذي يرحل عنا اليوم وبلادنا أحوج ما تكون إليه وإلى أمثاله من الوطنيين المخلصين، المتجردين من كل هوى إلا هوى الجزائر والدفاع عنها، وتلك سيرة المجاهدين الأصلاء الذين عاهدوا الله وما بدلوا تبديلا.»
وخلص إلى القول: «أسأل الله العلي القدير أن يتغمد فقيد الجزائر برحمته الواسعة وعطائه الجزيل وأن ينزله منزلة الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وأن يلهم أهله وذويه صبرا جميلا وسلوانا عظيما، إنه سميع مجيب الدعاء... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024