دعا المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج نزيه برمضان، أول أمس، من تيزي وزو، إلى ضرورة قيام المجتمع المدني بهيكلة نفسه وفقا لخصوصيات كل منطقة من الوطن من أجل نجاعة أكثر.
جدّد برمضان، خلال لقاء تشاوري مع ممثلي المجتمع المدني المحلي إيمانه بمبدأ «مساهمة المجتمع المدني فعليا في تكريس الديمقراطية التشاركية»، مبرزا «أهمية التنظيم على المستوى المحلي وفقا لخصوصيات كل منطقة من البلاد».
وأشار إلى أن «شساعة مساحة الجزائر وتنوّعها الثقافي والاجتماعي والجغرافي تتطلّب تنوّعا في طرق التنظيم، وفقا لخصوصيات وظروف كل منطقة أو ولاية، بما يسمح لها بنجاعة أكثر في التكفل بانشغالات المواطنين».
كما أبرز المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج ضرورة الأخذ بعين الاعتبار لهذه الدينامكية التنظيمية والهيكلية للمجتمع المدني محليا، على أن ترافقها الدولة من خلال احترام خصوصيات كل طرق التنظيم، كما قال.
وأشار برمضان، على سبيل المثال، إلى ضرورة دمج هذه الدينامكية الهيكلية للجان القرى التي تشكل خصوصية قديمة جدّا بمنطقة القبائل، موازاة مع وجوب تطبيق اللامركزية ببعض ولايات الجنوب بسبب المسافة الطويلة التي تفصل ما بين المجموعات السكانية بفعل شساعتها الجغرافية.
وأبرز مؤكّدا أنّه «من غير الإمكان تكريس الديمقراطية التشاركية التي هي توجّه أساسي في الجزائر الجديدة، دون مساهمة المجتمع المدني جنبا إلى جنب مع السلطات المحلية في وضع أولويات التنمية ومتابعة تنفيذها».
كما ألحّ برمضان على ضرورة «استعادة الثقة ما بين المواطن والمجتمع المدني ومؤسّسات الدولة»، داعيا الجميع إلى تشكيل أنفسهم في إطار مجالس استشارية مع المساهمة أكثر في التعاون مع السلطات المحلية.