المكلف ببرنامج الوقاية ضد الحوادث المنزلية بوزارة الصحة:

تحذير من خطورة المفرقعات والألعاب النارية على الأطفال

صونيا طبة

 

حذر المكلف بالبرنامج الوطني للوقاية ضد الحوادث المنزلية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور حاج معطي، من خطورة استعمال المفرقعات والألعاب النارية على الأطفال وما يمكن أن تسببه من تشوهات وحروق وإصابات خطيرة، داعيا الأولياء إلى عدم اقتناء هذه المواد وتركها في متناول أبنائهم عشية الإحتفال بالمولد النبوي الشريف.

أكد الدكتور حاج معطي في تصريح خص به «الشعب «أن القانون الجزائري يمنع المتاجرة بالمفرقعات والألعاب النارية وبيعها في الأماكن العمومية، إلا أن المرسوم لا يطبق على أرض بل يتم تسجيل ارتفاع في استعمال المفرقعات النارية كل سنة من احياء ذكرى المولد النبوي الشريف، بالإضافة إلى استعمالها في مناسبات أخرى، مشددا على ضرورة ايقاف هذه العادات غير اللائقة والتي يدفع المواطن ثمنها ويحول الافراح الى مأساة منبها بالمسؤولية الملقاة على عاتق الأولياء في حماية أطفالهم.
وأضاف المتحدث أن قوة هذه المفرقعات النارية تضاعفت في السنوات الأخيرة وأصبحت تشكل خطرا حقيقيا على سلامة المواطنين خاصة وأن التدخل لإيقاف الحادث غير ممكن لسرعة انفجار هذه القنابل التي يستخدمها حتى الأطفال، كاشفا عن حالات خطيرة تستقبلها العيادة المركزية للمحروقين تصل إلى بتر الأصابع وحروق من الدرجة الثالثة وتشوهات خطيرة على مستوى الوجه وبعض أعضاء الجسم والتي كثيرا ما يصعب علاجها.
وقدم المكلف بالبرنامج الوطني للوقاية ضد الحوادث المنزلية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بعض الأرقام التي تؤكد أن هذه المواد قد تتسبب في حوادث خطرة تهدد سلامة الأشخاص، حيث كانت الجزائر تسجل ما بين 58 و60 حالة خلال أسبوع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أي حين شهدت الإصابات تراجعا خلال السنة الماضية باحصاء 37 حالة اغلبيتهم أطفال ومراهقين تصل أعمارهم إلى 15 سنة.
ودعا إلى توعية وإرشاد صغار السن لمعرفة مدى خطورة هذه المفرقات وقناعهم بأنها ليست مجرد ألعاب، وإنما استعمالها قد يؤدي إلى إصابات بالغة الخطورة وتشوهات تجعلهم غير قادرين على الاندماج في المجتمع، وقد يشكل لديهم ايضا عقدة نفسية جراء اختلافهم عن بقية الأطفال، قائلا:» إن هذه المشاكل الصحية يمكن تفاديها من خلال عدم الاعتماد على مراقبة الابناء فقط وإنما الامتناع عن اقتنائها الذي يعتبر الوسيلة المثلى لحمايتهم من مخاطر هذه المواد الكيميائية».
في ذات السياق، أوضح د. حاج معطي أن التكفل ببعض الحالات التي تمس الأطفال تتطلب عدة عمليات جراحية وتستغرق سنوات والتي في معظم الأحيان لا تحقق نتائج جيدة، والأمر لا يقتصر على الجزائر فقط وإنما في مختلف الدول نظرا لخطورة الاصابات والتشوهات التي قد تمس العين وتؤدي إلى فقدان البصر وبتر الأصابع وحروق كيميائية.
وحسب محدثنا فإنه في السنوات الاخيرة تم تسجيل زيادة في الوعي نظرا لنقص عدد الحالات الخطيرة الناتجة عن استعمال المفرقعات والألعاب النارية مقارنة بالسابق، مرجعا ذلك إلى الحملات التوعوية والتحسيسية التي تقوم بها وزارة الصحة بالتنسيق مع شركاء من قطاعات أخرى وأعوان الحماية المدنية والأمن، وأن الأمر لا يتعلق بمصادفة المولد النبوي الشريف موسم البرد والأمطار كما يعتقد البعض ما ساهم في منع الأطفال من استعمال المفرقعات والألعاب النارية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024