طباعة هذه الصفحة

سلمت «درع الوفاء» لعائلة الفقيد

«الشعب» تنظم تأبينية الصحفي ورئيس التحرير الأسبق مختار سعيدي

حمزة.م

 

نظمت جريدة «الشعب»، أمس، تأبينة رئيس التحرير ومدير جريدة الجمهورية الأسبق مختار سعيدي، الذي انتقل إلى جوار ربه الأسبوع الماضي، تاركا بصمة مهنية مميزة في تاريخ المؤسسة والأسرة الإعلامية الجزائرية ككل وفق أكده المشاركون.

وفاءا لمشوار الفقيد ورصيده المهني المعتبر مع القلم، ارتأت «الشعب» تسجيل وقفة تقدير وترحم على روح الصحفي ورئيس تحريرها الأسبق مختار سعيدي، الذي وافته المنية يوم 22 أكتوبر الجاري، أي في نفس اليوم الذي تحتفي فيه الجزائر باليوم الوطني للصحافة.
الرئيس المدير العام لجريدة «الشعب»، مصطفى هميسي، أكد أن سعيدي مثال للصحفي الناجح، ورئيس التحرير الحريص على تطوير محتوى الجريدة، التي ارتبط بها ما يناهز ثلاثين سنة، في علاقة عمل متواصلة لم تبترها الصعوبات والمطبات، التي اعترضت قطاع الإعلام أو تلك المآسي التي عرفتها البلاد أواخر التسعينات، يوم كانت الأقلام الصحفية اللامعة محل مطاردة واستهداف.
وسعيدي، الذي عرفه قراء الجريدة، بعموده القار، «بصمات»، ترك بصمة مميزة في الأداء الإعلامي النزيه الحريص على تقديم خدمة عمومية بمسؤولية ومهنية عالية، ووفق ما ينسجم مع المصلحة العليا للبلاد، مثلما أكده مدير تحرير جريدة الشعب السابق سعيد بن عياد.
وقال بن عياد، إن الراحل كان من رجال الإعلام في الجزائر الذي لا يخلطون المهنة بالعلاقة الشخصية، مشيرا إلى حبه الكبير لمهنته والمؤسسة التي ينتمي إليها وعائلته، فكما «كان مسؤول التحرير الحريص على نوعية المحتوى الإعلامي كان أيضا نموذجا لرب الأسرة المسؤول الواعي والشديد الارتباط بعائلته».
مهنية سعيدي، كانت مزيجا بين الصرامة في إتقان العمل، والسهر على احترام معايير الكتابة الصحفية، وبالأخص الحرص على سلامة اللغة العربية، «فقد كان متمكنا ومتحكما في القواعد النحوية»، مثلما أكد جل المتدخلين الذي أكدوا أن «سعيدي إنسان لن يتكرر».
والتحق سعيدي بجريدة «الشعب»، في زمن ريادتها للمشهد الإعلامي، أواسط الثمانينات، وتدرج فيها من صحفي إلى رئيس التحرير، فكاتب عمود «بصمات»، الذي كان يأمل في جمع أعداده في كتاب، قبل أن ينصب رئيسا مديرا عاما لجريدة الجمهورية سنة 2012.
وسلّم الرئيس المدير العام لجريدة «الشعب»، مصطفى هميسى «درع الوفاء» لعائلة الفقيد التي حضرت التأبينية، رفقة أصدقائه ورفقاء دربه.