مسلم: مشروع بوابة الكترونية للتكفل بانشغالات النساء

بحضور إطارات من وزارتي التضامن والصحة، قامت، أمس، وزيرة التضامن الوطني وقضايا المرأة، السيدة منية مسلم، بتدشين المقر الجديد للمرصد الجزائري للمرأة بالشراقة.
وخلال دردشة جمعت السيدة الوزيرة والحضور، أعلنت رئيسة المرصد، الشائعة جعفري، عن مشروع بوابة إلكترونية، تتطرق إلى مواضيع عديدة ترتبط بالمرأة على غرار قانون الأسرة كالطلاق، الخلع، حضانة الأبناء، الحق في المسكن في حالة انفصال الزوجين، بالاضافة إلى القضايا المتعلقة بالميراث، وشق ثاني يتعلق بالمرأة والعمل.
أطلق على المشروع “محو الأمية القانونية للمرأة”، حيث أبدت السيدة الوزيرة تأييدها ومساندتها له، وذلك بالتنسيق معه، بتوجيه نساء نحو هذه البوابة التي يشرف عليها أخصائيون للردّ على جميع الإنشغالات.
وقد تزامنت زيارة وزيرة التضامن الوطني وقضايا المرأة مع اليوم العالمي لصحة المرأة، والذي استغله المرصد الجزائري للمرأة للحديث على الوضع الصحي للجزائرية، تطرق فيه أطباء أخصائيون لمواضيع عديدة في هذا المجال، نظرا لما تشكله الصحة من أهمية على الفرد عموما والمرأة على الخصوص.
أشادت الشائعة جعفري بدور المرصد الذي يولي اهتماما كبيرا بصحة النساء بتوعيتهن وتحسيسهن للاهتمام بصحتهن، خاصة بعد أن وقفت على حالات عديدة يعانين من أمراض مزمنة حالت دون آداء دورهن كربات بيوت ومسؤولات عن تربية أبناء.
ولأنه مرض استفحل عند النساء، خاصة في السنوات الأخيرة، تطرقت الأخصائية في طب السرطان السيدة ولمان سمية إلى خطورة هذا الداء الذي يهدد حياة الكثيرات إذ تسجل الجزائر أزيد من ١٠ آلاف إصابة بسرطان الثدي سنويا، وتحرم مابين ١٠ و١٥ عائلة يوميا من الأمهات بسبب وفاتهن بهذا الداء القاتل وعمرهن لا يتجاوز الأربعين.
ونوّهت الطبيبة ولمان سمية بالدور الذي تلعبه القابلة للوقاية من هذا المرض، بالقيام بإجراءات وقائية، بالكشف المبكر لسرطان الثدي، مع منح الأولوية القصوى للنساء القاطنات في المناطق النائية المعروفة بظـروفها الصعبة، بسبب بعد المسافة بين المستشفى ومقر الإقامة، والتي تحول عادة دون المتابعة الصحية للنساء بشكل دوري.
ومن جهتها، أسهبت الطبيبة الأخصائية في أمراض النساء لخضارة نفيسة في تدخلها، إلى أهمية التنظيم العائلي بالنسبة للمصابات بسرطان الثدي ملحة على ضرورة لجوئهن إلى المراكز الصحية والمستشفيات من أجل تلقي استشارات تتعلق بعملية استعمال الوسائل الخاصة بمنع الحمل، لأنه من شأن ذلك، أن ينقذها من الموت بسبب مضاعفات المرض وخطورته.