طباعة هذه الصفحة

في إطار المشاورات مع الأحزاب

الرئيس تبون يستقبل قادة ثلاثة أحزاب سياسية

استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الخميس، بمقر رئاسة الجمهورية، قادة كل من حزب التجديد الجزائري، التجمع الوطني الديمقراطي وحزب طلائع الحريات، وذلك في إطار المشاورات التي يجريها مع الأحزاب السياسية، بحسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.
جاء في البيان: «استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية، كلا من السيد كمال بن سالم رئيس حزب التجديد الجزائري، السيد الطيب زيتوني الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، والسيد عبد القادر سعدي رئيس حزب طلائع الحريات بالنيابة، وذلك في إطار المشاورات التي يجريها السيد الرئيس مع قادة الأحزاب السياسية».

بن سالم: مشروع بناء الجزائر الجديدة الحل الوحيد

أوضح رئيس حزب التجديد الجزائري، بن سالم، في تصريح أدلى به عقب الاستقبال، أن «مشروع بناء الجزائر الجديدة هو الحل الوحيد من أجل التغيير ولبناء دولة القانون»، مؤكدا أن هذا المشروع «يخص كل الجزائريين، لذلك لابد عليهم من الانخراط فيه».
ودعا بن سالم، كل الجزائريين إلى الانخراط في مشروع بناء الجزائر الجديدة الذي باشر به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، معتبرا إياه «الحل الوحيد من أجل التغيير ولبناء دولة القانون».
وأضاف قائلا: «لابد أن نبني دولة القانون، ولابد من التغيير بعد ما وقع خلال العشرين سنة التي مضت من فساد وما خلفتها، لذلك علينا الذهاب إلى مشروع الجزائر الجديدة التي تعطي الأمل»، معربا عن أسفه لكون «بعض الأطراف تنتقد هذا المشروع وهو مازال في بداياته».
وفيما يخص اللقاء مع رئيس الجمهورية، أوضح بن سالم أنه «كان فرصة للاستماع مباشرة للسيد الرئيس حول كل القضايا الداخلية والخارجية التي تهم المواطن الجزائري والطبقة السياسية وكل شرائح المجتمع»، مشيرا الى أن الرئيس تبون «أوضح وشرح له نظرته المستقبلية وكيفية حل المشاكل الحالية وخاصة مشروع بناء الجزائر الجديدة».

سعدي: المحليات والتشريعيات في يوم واحد صعب

اعتبر رئيس حزب طلائع الحريات بالنيابة عبد القادر سعدي، أن تنظيم الانتخابات المحلية والتشريعية في يوم واحد يشكل «صعوبة من الناحية التطبيقية» وقد «يمس بمصداقية» العملية الانتخابية.
وقال سعدي، عقب الاستقبال الذي خُصَّ به من قبل الرئيس: «لقد أبلغت السيد تبون بصعوبة تنظيم هذين الاستحقاقين (الانتخابات التشريعية والمحلية) في يوم واحد من الناحية التطبيقية، لاسيما ما تعلق بعملية الفرز التي يمكن أن تستغرق وقتا طويلا»، وهو ما قد يمس - مثلما قال - بـ»مصداقية العملية الانتخابية ويؤثر في كسب ثقة المواطن»، مقترحا «تنظيم انتخابات المجالس الشعبية البلدية الولائية في يوم واحد».
وأوضح في ذات السياق، أن الرئيس تبون أكد أن الفصل في قرار تنظيم هذين الموعدين الانتخابيين، «سيتم وفقا لاتجاه رأي الأغلبية من التشكيلات السياسية».
وأضاف سعدي، أن لقاءه مع الرئيس تبون سمح أيضا بالتطرق إلى مشروع قانون الانتخابات، سيما ما تعلق بعتبة 4% التي تشترط من الأحزاب السياسية تحقيقها في آخر مشاركة لها في انتخاب أعضاء المجالس الشعبية المنتخبة، مشيرا إلى أنه أبلغ رئيس الجمهورية بضرورة «تجسيد مبدأ المساواة والإنصاف بين مختلف الأحزاب السياسية».
من جهة أخرى، وصف ذات المسؤول هذا اللقاء بـ»المثمر»، حيث شكل فرصة للحديث عن «عدة محاور متشعبة». كما ثمن رئيس حزب طلائع الحريات بالنيابة، «التقاليد التي يؤسس لها السيد تبون في مجال التشاور المستمر مع ممثلي وسائل الإعلام والطبقة السياسية»، معربا عن أمله في أن «تستمر هذه المشاورات مستقبلا لتشمل دراسة مختلف الملفات».

زيتوني: تمتين الجبهة الداخلية

أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني، أهمية تمتين الجبهة الداخلية والمحافظة على استقرار البلاد لبناء الجزائر الجديدة.
وقال زيتوني: «تحدثنا بإسهاب حول الجبهة الداخلية وكيفية تمتينها ودور الطبقة السياسية في تقوية اللحمة الوطنية»، مشيرا أن «توفر عامل الاستقرار الداخلي يمكننا من الانتقال إلى بناء الجزائر الجديدة والاستجابة إلى تطلعات المواطن في ظل اقتصاد قوي مبني على أسس صلبة».
 وأضاف، أن اللقاء تناول قضايا الاقتصاد والورشات التي ينبغي مواصلة فتحها ومعالجة مختلف الملفات المطروحة، إلى جانب القدرة الشرائية وخلق مناصب شغل وكيفية مساندة الطبقة السياسية لكل هذه الورشات.
وذكر ذات المسؤول، أنه استعرض مع رئيس الجمهورية «النظرة الجديدة» للتجمع الوطني الديمقراطي بشأن مستقبل الجزائر وكيفية مسايرته لمسار تقوية مؤسسات الدولة، بالعمل مع مختلف الشركاء السياسيين والحركة الجمعوية والخبراء والنخب بغية «الانتقال بالجزائر الى وضع جديد يصب في مصلحة المواطن».
واعتبر زيتوني، أن اللقاء الذي جمعه بالرئيس تبون كان «ثريا» وتناول «الحريات التي وفرها الدستور والآليات التي يجب وضعها»، مبرزا أنه لمس من رئيس الجمهورية «نية حسنة وإرادة قوية» من أجل بناء جزائر «مزدهرة ومستقرة وآمنة».