أكدت رئيسة جمعية شباب الجزائر وعضو شبكة تعزيز حقوق الطفل لدى الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة سليمة بن عودة، أمس، أن جائحة كورونا عززت دور المرأة في العمل التطوعي.
صرحت سليمة بن عودة لــ»الشعب» أن المجتمع المدني قام بدور فعال في تعزيز التوعية من خلال المخططات والمشاريع الموجهة لمختلف الفئات المتضررة من أزمة كورونا، حيث كان العمل في البداية صعبا لأن المعلومات شحيحة حول الوباء، غير أنه مع تطور الوضع الصحي جاءت المبادرات لمواجهة الأزمة.
ساهمت الجمعية في تصنيع الكمامات الواقية وتوزيع المعقمات بالمناطق المتضررة، على غرار ولاية البليدة، إلى جانب المساعدات الغذائية التي وزعت في المناطق المتضررة، ومع ذلك لازالت ترى رئيسة الجمعية، أن الجهود المشتركة بين المجتمع المدني والسلطات لازالت ضعيفة وتحتاج لعمل أكثر لمجابهة الأزمات.
وقالت رئيسة الجمعية، إن العمل التطوعي مسؤولية تتطلب جهدا ووقتا للتقرب والاحتكاك بأكبر شريحة من المجتمع، عن طريق الأعضاء الفاعلين بالمكاتب البلدية وعددهم 50 عضوا، الى جانب خدمات أخرى موجهة للشباب للتوعية بمخاطر الآفات الاجتماعية والهجرة غير الشرعية، إلى جانب نشاطات تثقيفية وتحسيسية حول مواضيع لها علاقة بالوضع الراهن.
وأكدت المتحدثة أن المرأة بإمكانها أن تساهم في كل الأعمال التطوعية والخيرية، كالمشاركة في التمريض، التثقيف ومساعدة الأسر المعوزة في الأزمات، وهو ما عملت عليه السلطات الولائية مؤخرا، حين قررت إشراك فعاليات المجتمع المدني في تحديد قوائم الأسر المحتاجة، خلافا لما كان معمول به سابقا مع المجالس المحلية التي كانت تتكفل بالمسألة لوحدها.
وأشارت رئيسة الجمعية سليمة بن عودة، الى الأضرار التي خلفتها جائحة كورونا والركود الاقتصادي، الذي زاد من معاناة الأسر الجزائرية، الأمر الذي دفع المجتمع المدني الى التفكير في توزيع «قفة الجائحة»، التي استفادت منها العائلات المعوزة وبمساهمة المحسنين، حيث تم ضبط القائمة بناءً على الاحتكاك اليومي والمعرفة الشخصية.
