هل الخفافيش هي وراء الجائحة؟

جواب من الصحة العالمية قد يشفي الغليل

بعد سنة وأشهر وبينما حصد ملايين الأرواح وطال ملايين آخرين، دون تأكيد تام حول سبب ظهور فيروس كورونا المستجد أو المسؤول عنه، ذكرت دراسة مشتركة بين منظمة الصحة العالمية والصين حول أصول الوباء أنّ انتقال الفيروس من الخفافيش إلى البشر عبر حيوان وسيط هو «السيناريو الأكثر ترجيحاً»، لافتة إلى أنّ مسألة تفشي الجائحة من مختبر «غير مرجحة للغاية»، وذلك وفقاً لمسودة نسخة من الدراسة حصلت عليها وكالة «أسوشييتد برس».

بما أنّ نتائج هذه الأبحاث لم تكن متوقّعة إلى حد كبير، وتركت كثيراً من الأسئلة دون إجابة، اقترح الفريق القيام بمزيد من البحث في كل مجال باستثناء فرضية تسرب الفيروس من مختبر، وسط كثير من التساؤلات كانت أطلقت بسبب تأخّر إصدار النتائج حول ما إذا كان الجانب الصيني يحاول تحريف الاستنتاجات لمنع تجريمه بأنه كان وراء انتشار الجائحة.

خلال أيام

 كان مسؤول في منظمة الصحة العالمية قد أعلن أواخر الأسبوع الماضي، أنّه يتوقّع أن تكون الدراسة جاهزة في الأيام القليلة المقبلة.
كما أشارت المعلومات إلى أنّ الباحثين وضعوا 4 سيناريوهات، خالصين فيها إلى أن انتقال الفيروس من الخفافيش إلى البشر عبر حيوان ثالث أمر «مرجح للغاية».
وقالوا إنّ الانتشار من خلال منتجات غذائية ممكن، لكنه غير محتمل.
إلى ذلك، لم يتّضح ما إذا كانت الدراسة ستتغير قبل صدورها رسميا أم لا.

سيناريوهات كثيرة

الجدير ذكره أنّ أصابع الاتّهام كانت توجّهت بداية تفشي الوباء أوائل العام الماضي إلى الخفافيش، حيث اعتبرت الأبحاث أن فيروس سارس-كوف-2 الذي يرتبط جينيا بفيروس كورونا قد انتقل إلى البشر بشكل طبيعي وربما عن طريق حيوان وسيط، وهو الخفاش.
كما ربطت النسبة الكبيرة من الإصابات الأولى في ديسمبر 2019 وجانفي 2020 بسوق هوانان للأسماك في ووهان الذي كان يبيع أيضا حيوانات برية.
ويُشتبه أن يكون هذا السوق مصدر الوباء أو لعب دورا مهما في تفشيه.
من جهة أخرى، هناك نظريات تقول إن التقارير التي تحدثت عن أن فيروس كورونا قد نشأ في سوق ووهان للحيوانات مجرد «سحابة دخان»، وتؤكّد أنّ الفيروس ليس من الطبيعة وأنه من صنع الإنسان، في اتهام للحكومة الصينية على أنها هي من صنع الفيروس عن طريق مختبر ووهان للفيروسات الذي أصلا أجرى تجارب عدة على الخفافيش.

4 طرق محتملة

أمام هذا وذاك، أرسلت منظمة الصحة العالمية فريقاً إلى الصين للتحقيق أوائل العام الجاري.
وفي زيارة قام بها فريق من الخبراء الدوليين من المنظمة، نوقشت 4 طرق محتملة وصل بها الفيروس إلى ووهان، وهي أن خفاشاً يحمل الفيروس أصاب إنساناً بالعدوى، أو أن خفاشاً أصاب حيواناً من الثدييات كان وسيطاً في نقل العدوى للإنسان، أو شحنات من الأطعمة الباردة أو المجمدة، أو مختبر لأبحاث الفيروسات في ووهان، وذلك دون الإعلان عن دليل قاطع يتحمل سبب انتشار الوباء الذي تسبب بوفاة أكثر من 2,768,431 شخص في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهوره نهاية ديسمبر 2019.
وبحسب تعداد أجرته وكالة «فرانس برس» استناداً إلى مصادر رسميّة، تأكّدت إصابة أكثر من 126,070,470 شخص بالفيروس، فيما تعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.
العربية نت

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024