ولد المجاهد أحمد أمزال بتالة أوزور بإحدى مداشر ولاية بجاية، كان عصاميا في عمر الـ12 سنة، وتشبع بالفكر الإسلامي من والده الذي كان طالبًا ثم مدرسًا بجامع الزيتونة، توفيت والدته وعمره حولين وفقد الوالد أمام أعينه، درس في عديد الزوايا وحفظ القرآن العظيم.
انضم المجاهد أحمد أمزال إلى فيدرالية جبهة التحرير الوطني بالمهجر فرنسا عام 1950، كان يترأس أربع مجموعات وقسمات يؤطر رفاق الدرب ويجند ويجمع اشتراكات، وأموال المهاجرين لتمويل الثورة المبجلة بأمانة وصدق مرغوبة بتقارير مفصلة يسهر لإيصالها كاملة عبر ممثلين حتى تصرف في اقتناء الأسلحة.
ألقي القبض على احمد أمزال وأودع السجن بالمقاطعة 13 ليتم نقله إلى سجن آخر بالمقاطعة 14 بباريس، عذب بالأساليب الشنيعة للاستعمار الغاشم ثم أطلق سراحه لنقص الأدلة ليضطر إلى الإضاءة صباحا ومساءا بالحضور إلى مركز الشرطة.
يتذكر المجاهد أثناء سجنه أنه سمع أحد الجلادين يأمر زميله بزج المساجين في الشاحنة ورميه في نهر السين، حيث كان شاهدا على ذلك وهو من بين الرفاق الذين حضروا لإخراج المهاجرين وخرق حضر التجوال، حينها مارس البوليس عليهم عمليات التفتيش وتم اعتقالهم وضربهم.
كان المجاهد يحلم بالشهادة لكن شاء القدر أن يعيش الإستقلال الذي كان يؤمن به ويقول «الجزائر تستاهل التضحية والحمد لله أدينا الواجب دون أن نأخذ شيئا»، بعد استرجاع السيادة الوطنية عمل كتقني سامي في شركة نفطال بكل تفان.
وقد شاء القدر أن يكون الإبن الأكبر وهو ضابط بمؤسسة الجيش الوطني الشعبي شهيدًا الواجب الوطني. وبمناسبة عيد استرجاع السيادة الوطنية تم تكريمه من طرف المتحف الوطني للمجاهد.