حكايتي

ريمة شاوي

 حكايتي بدأت مع أطفالي يحملون الحجارة
ما عساي أفعل؟
ولقد خانني العالم بأكمله
ورموني للطغاة كوليمة
وأنا الوحيدة بينهم البائسة اليتيمة
كعذراء أحيلت لبيوت الدعارة
لم أع حينها ما هي التهمة أو الجريمة
لو أني تجرعت السم أهون لي من هذه الأفخاخ والحقارة
لا تغريني لا بهاريج الشعارات ولا القصائد والكلمات
فما عاد يجدي العزاء العزاء
فقد سئمت أشكال الرياء
وأضحى الموت والحياة عندي سواء
أيعقل
حربا ضروس لا سلاح لا نبال
القتل فيها والاعتداء والاغتصاب مباح
أرواح تزهق وتذبح كالخرفان دمها زلال
فكيف أبتسم
وأنا اقتلعت كل الأنياب والضروس فلم أعد أهلا للنزال
أضحى حلمي كابوس وكأنني أجابه لوحدي كل الجبال
لا أملك في رصيدي سوى سماحة وعفوية الأطفال
لا اعتراض لحكم الخالق
لكنه قدر خانق
ولا أحد لبابي طارق
صبري فاق صبر أيوب
أهملتني الشعوب
تفتقت القلوب
ضاقت الدروب
فما الجدوى
وأملي ذبيح
وقلبي جريح
ومرفأ زفافي ضريح
أطلت الصلاة والسجود
فشددوا الهجمات والقيود
وانتهكوا الحرمات وأغلقوا الحدود
وطمسوا كل العهود
لا أحد يبالي
القدس ستتحرر
وعروبتنا على وشك أن تنتحر
فمتى يا الله نصرك المنتظر

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025
العدد 19871

العدد 19871

الثلاثاء 09 سبتمبر 2025
العدد 19870

العدد 19870

الإثنين 08 سبتمبر 2025
العدد 19869

العدد 19869

الأحد 07 سبتمبر 2025