أكد المشاركون في الملتقى الدولي الخامس للطريقة الشيخية وأعلامها بالجزائر وإفريقيا وأوروبا وعموم العالم، الذي أختتم، اول امس، بمدينة الأبيض سيدي الشيخ (ولاية البيض)، أن الزاوية الشيخية المركزية بالأبيض سيدي الشيخ ومختلف فروعها عبر الوطن، تثمن وتدعم بقوة مبادرة لمّ الشمل لرئيس الجمهورية.
أكد المشاركون خلال توصيات هذا اللقاء العلمي المنظم من طرف الزاوية المركزية الشيخية، بالتنسيق مع المركز الجامعي «نور البشير» للبيض، تزامنا والذكرى الستين لعيدي الاستقلال والشباب والذكرى السنوية 406 لوفاة العالم والمجاهد سيدي عبد القادر بن محمد المعروف بسيدي الشيخ، أن الزوايا الشيخية تثمن مبادرة رئيس الجمهورية في لمّ الشمل وتعمل على تجسيدها على أرض الواقع.
ودعت الزوايا الشيخية في ختام الملتقى، الذي حمل شعار «إبراز دور المربي الصوفي في ربط تاريخ المقاومة الشعبية بثورة التحرير الوطني من خلال عمل الزوايا وتلقينها للأجيال»، كل المخلصين إلى الالتفاف حول هذه المبادرة وإنجاحها لتقوية وتمتين الجبهة الداخلية وتحصين الأمة لبناء الجزائر الجديدة القوية بمؤسساتها، ولمواجهة التحديات.
كما أبرز المشاركون، الدور الكبير للمشايخ والعلماء، بمن فيهم الولي الصالح سيدي الشيخ، والزوايا بصفة عامة من خلال المنهج المعتدل الذي يدعو إلى الوحدة والإجماع والدفاع عن الهوية والمقومات الوطنية وغرس قيم المواطنة ونبذ كل أشكال التطرف والتفرقة.
وشدد الأستاذة والباحثون أيضا، على ضرورة إعطاء البعد العلمي والأكاديمي العالمي لتظاهرة ركب سيدي الشيخ وإبراز مآثر ومناقب الولي الصالح سيدي الشيخ الذي جمع بين العلم والتصوف والجهاد.
كما ركز الحضور كذلك، على ضرورة توثيق الملتقيات العلمية لتظاهرة ركب سيدي الشيخ وجعلها مرجعا للباحثين في مجال التاريخ والتصوف، وفتح المجال للطلبة والأكاديميين وتشجيعهم من أجل البحث والتعمق حول رسالة التصوف وإبرازه للمجتمع ونقله للأجيال، ودور الزوايا على مر السنين والمشايخ والموردين في الحفاظ على الهوية الوطنية ومحاربة الإستعمار الفرنسي.
