مخصصات الاستثمارات التكميلية موفورة وتسريع الأعمال ضروري
أمر وزير الري طه دربال، الخميس، القائمين على ربط ولاية البليدة بمحطة تحلية مياه البحر فوكة 2 بالإسراع في الإنجاز وتسليم المشروع للدولة مع نهاية السنة الجارية، كما أعطى تعليمات لإعادة بعث مشروع محطة تصفية المياه في بوعينان بصفة مستعجلة.
تم التشغيل الجزئي للمشروع بالموازاة مع التقدم في انجازه، وفق ما وقف عليه وزير الري خلال زيارته، حيث يتم تموين بلديات البليدة، أولاد يعيش، الصومعة، قرواو، بني تامو وبني مراد بكمية تصل إلى 34 ألف متر مكعب يوميا، وبعد إكمال قنوات الشبكة ومحطات الضخ قريبا ستبدأ عملية تموين المدينة الجديدة بوعينان وما جاورها وهكذا إلى أن تصل نسبة تموين البليدة بـ100 ألف متر مكعب يوميا.
واعتبر دربال التشغيل الجزئي للمشروع بالخطوة الإيجابية بالقول: “قمتم بخطوة إيجابية من خلال التشغيل الجزئي لتدارك التأخر في الإنجاز، لكن كمية المياه التي تُضخ لكم من فوكة نرغب في استغلالها على مستوى الجهة الشرقية للولاية، لأننا قلقون على بلدية مفتاح وما جاورها باعتبارها تعاني من نقص كبير”.
وشدد دربال على ضرورة تسليم المشروع للدولة في ظرف ثلاثة أشهر، وقال في هذا الصدد: “من غير المعقول العمل بنظام 8 ساعات يوميا في مشروع هيكلي مثل هذا.. لابد من الضغط على الشركة المكلفة بالإنجاز التي هي على دراية تامة بأهمية هذا المشروع الاستراتيجي وحاجة المواطنين إليه في ظل التغيرات المناخية وعدم تساقط الأمطار.. وعلينا نحن في قطاع الري أن نساير المشاريع التنموية الكبيرة التي تعرفها البليدة”.
وأبرز دربال أهمية الدور التي تقوم به دائرته الوزارية لفائدة السكان بالقول: نؤكد على نقطة مهمة جدا هو أن وزارة الري تعمل بالتنسيق التام مع وزارة السكن، وذلك عن طريق لجنة مشتركة يترأسها الأمينان العامان للوزارتين والتي تنظر في كل المشاكل الذي قد تحدث أثناء توزيع السكنات من أجل أن يكون التكفل آنيّ، سواء تعلق الأمر بمياه الشرب أو التطهير، ونطمئن المواطنين الذين استفادوا من السكنات بأن هذه اللجنة تشتغل والأموال متوفرة للقيام باستثمارات تكميلية ليكون المواطن في أريحية ويفرح بسكنه”.
للإشارة، أوصى والي البليدة إبراهيم أوشان بـ«استغلال المياه المحصل عليها عن طريق التشغيل الجزئي له، في انتظار اكتمال مشروع ربط الولاية بمحطة فوكة، على أن يتم ضخ المياه من الأنقاب إلى البلديات التي تعرف نقصا لا سيما في الجهة الشرقية”.
وشهدت ولاية البليدة في العقود الثلاثة الأخيرة نموا عمرانيا وسكانيا كبيرا خاصة مع استثمار الدولة في المنطقة بإنجاز اقطاب سكنية جديدة أبرزها المدينة الجديدة بوعينان والقطب الحضري سيدي سرحان في بلدية بوعينان، وأقطاب سيدي حماد، الصفصاف وحوش الريح في بلدية مفتاح.
بعث محطة تصفية المياه المستعملة.. بوعينان
وأعطى وزير الري تعليمات تقضي بإعادة بعث مشروع انجاز محطة تصفية المياه المستعملة في بلدية بوعينان، الذي يندرج ضمن سياسة اقتصاد المياه وحماية البيئة وحفظ الصحة العمومية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، بحسب تعبيره.
في هذا الصدد، صرح دربال: “تسجل هذه المحطة التي تم وضع حجر أساسها في سنة 2020 تأخرا كبيرا جدا، سيعلن الوالي غدا الأحد عن منح صفقة استئناف أشغالها بصيغة التراضي البسيط ربحا للوقت، ويتعين على مدير الديوان الوطني للتطهير أن يتابعها شخصيا، لأن المحطة ستحمي منطقة تضم أقطاب سكنية مهمة وهي المسلك الوحيد للتصدي لخطر الفيضانات ولمعالجة المياه القذرة”.
وتابع بالقول: “إن زيادة على هذه الأهمية فنحن نحتاج المحطة لاستغلال مياهها بعد تصفيتها في مجال السقي في هذه المنطقة الفلاحية خاصة وأن كثير من الفلاحين اشتكوا في السنوات القليلة من نقص مياه السقي بسبب الجفاف، ولأن هذه المحطة سيتم تشغيلها بتقنية المعالجة الثلاثية فيمكن استغلال المياه المصفاة في سقي الأشجار وحتى الخضروات”.
للإشارة، فإن سبب تعثر انجاز هذه المحطة اعتراضات للسكان وعدم التزام الشركة التي تم تكليفها بالمشروع وتم لاحقا فسخ عقدها بشكل رسمي بحسب تصريح الوزير، والذي أمر بوضع حل مؤقت لتصريف المياه المستعملة ومعالجتها، بداية من الأسبوع المقبل، على أن يكون جزء من الحل الشامل، وكلف مدير الديوان الوطني للتطهير بمتابعة الملف بالتنسيق مع مديرية الري لولاية البليدة.