الاعتقــــــــال الاحتياطـــــــي بلـــــــغ مستـــــــــوى قياسيـــــــــــــا

السجــــــــــون المغربيــــــــة تحـــــــوّل حيــــــــاة النــــــــزلاء إلـــــــــــى جحيـــــــــم

 

انتقد المرصد المغربي للسجون الأوضاع القاسية التي يعيشها السجناء داخل المؤسسات العقابية للمملكة، محذرا من الاكتظاظ المفرط الذي وصفه بـ “الخطر الداهم” الذي ينذر بتفاقم انتهاكات حقوق السجناء.
أبرز ذات المرصد، في تقريره السنوي لعام 2023، أن السجون المغربية تعرف اكتظاظا مفرطا حيث “تجاوزت السعة الاستيعابية نسبة 159%”.
وأشار التقرير الى أن الاكتظاظ “لا يقتصر على كونه مشكلة إحصائية، بل يؤدي إلى تفشي الأمراض وزيادة حالات التعذيب وسوء المعاملة، فضلًا عن تردي الظروف المعيشية للسجناء الذين يعانون من التكدس أثناء النوم واستعمال حتى الأماكن غير المعدة أصلا للنوم (الممرات والمراحيض…)، وما ينتج عن ذلك من انتقال الأمراض المختلفة وخصوصا منها المعدية، بالإضافة للاعتداءات الجنسية والآثار النفسية والاجتماعية التي تخلقها على السجناء المعتدى عليهم.
وأكد أن “حوالي نصف السجناء محتجزون احتياطيا مما يعكس الحاجة إلى مراجعة شاملة لمنظومة العدالة”، داعيا إلى “ضرورة مراجعة القوانين المتعلقة بالعقوبات وتقديم ضمانات لتحقيقات نزيهة وشفافة في حالات التعذيب وسوء المعاملة”.
الى ذلك، دعا ذات المرصد، في تقريره، الى “إلغاء عقوبة الإعدام نهائيا”.
من جهة أخرى، شدد على ضرورة “التأكد من إجراء تحقيقات محايدة وشاملة في حالات التعذيب كالاعتداءات غير الاخلاقية والوفيات التي تحدث داخل السجون، إضافة إلى تعزيز الحق في العلاج النفسي للسجناء الذين يعانون من أمراض عقلية والعمل على توفير العلاج المناسب لهم داخل المؤسسات العقابية”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19838

العدد 19838

الجمعة 01 أوث 2025
العدد 19837

العدد 19837

الخميس 31 جويلية 2025
العدد 19836

العدد 19836

الأربعاء 30 جويلية 2025
العدد 19835

العدد 19835

الثلاثاء 29 جويلية 2025