طباعة هذه الصفحة

رابطـــــــــة الصحفيـــــــين والكتّـــــــــــاب الصحراويـــــــــــين في أوروبـــــــــــا

دعوة لتقويــــــة الجبهـــــــــــة الإعلاميـة وتوسيـع مساحـــــات العمـــــــــــل

 

تحصد الحملة الدولية المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية مزيدا من الدعم، حيث أعلنت رابطة الكتاب والصحفيين الصحراويين بأوروبا عن انخراطها في الحملة التي انطلقت في 30 مارس الماضي وتستمر الى غاية جويلية المقبل.
جاء ذلك خلال أشغال الاجتماع السادس لرابطة الكتاب والصحفيين الصحراويين بأوروبا، المنعقد بمدينة بيتوريا ببلاد الباسك (اسبانيا) والذي حضر جلسة افتتاحه ممثلو بعض الأحزاب والمتضامين، الى جانب مسؤول الجالية الصحراوية بأوروبا وتمثيلية جبهة البوليساريو بالإقليم، وإعلاميين وحقوقيين من الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى رؤساء جمعيات وروابط الجالية الصحراوية في اقليم الباسك.
وشهد حفل الافتتاح الاعلان عن انخراط الرابطة في الحملة الدولية لدعم ومناصرة المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي.
وتميزت الأشغال بإلقاء عدة محاضرات من طرف إعلاميين وكتاب صحراويين من بينها “واقع الإعلام بالأرض المحتلة” التي قدمها عضو الفريق الإعلامي الصحراوي محمد ميارة، وكشف فيها حجم الاعتقال والترهيب الذي يعانيه الصحفيون الصحراويون من قبل قوات الاحتلال المغربي، مبرزا الجهود المبذولة في التواصل مع الهيئات الدولية لفضح تلك الانتهاكات.
بدوره، تطرق الناشط الطالب أعلي سالم في محاضرته إلى أهمية استغلال الشباب الصحراوي لوسائل التواصل الاجتماعي “من أجل كشف جرائم الاحتلال والتحسيس بعدالة القضية الصحراوية”، كما كشف الكاتب الصحراوي انكدك سعد هنان في محاضرته حول “وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في المرافعة عن القضية الصحراوية” على أهمية المنصات المتاحة في تسليط الضوء أكثر على المعاناة والاعتقالات التي تطال الشعب الصحراوي.
تقوية الجبهة الإعلامية
 هذا، ودعت رابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين بأوروبا إلى ضرورة تقوية الجبهة الإعلامية وتوسيع مساحات عملها، من أجل إيصال صوت الشعب الصحراوي بكل احترافية ومصداقية إلى شتى بقاع العالم.
وشددت الرابطة، في بيان توّج أشغال اجتماعها العام السادس بمدينة بيتوريا ببلاد الباسك (اسبانيا)، على “أهمية توحيد الجهود والحضور في تقوية وتحصين الجبهة الإعلامية الصحراوية في ظل الظروف الراهنة، وذلك عبر تطوير أساليب عمل الرابطة، وتوسيع مساحات عملها لإيصال صوت الشعب الصحراوي بكل احترافية ومصداقية”.
وأكدت الرابطة على “الدور الطلائعي الذي تلعبه النخب الصحراوية المثقفة من إعلاميين وكتاب في سبيل المرافعة والدفاع عن كفاح الشعب الصحراوي العادل، ومواجهة كل أشكال التعتيم الإعلامي والتضليل الذي تمارسه الآلة الدعائية للمحتل المغربي”.
وحيت الجمعية العامة لرابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين بأوروبا روح الإصرار والصمود والنضال المتواصل للجماهير الصحراوية في الأرض المحتلة وبالمواقع الجامعية، وخاصة الصحفيين والإعلاميين رغم التعتيم والحصار والتضييق الهمجي الذي يمارسه الاحتلال المغربي.
وتطرق البيان إلى الوضعية الراهنة التي تمر بها القضية الصحراوية، والتي يميزها تواصل الكفاح المسلح واحتدام الصراع، معربا عن افتخار الرابطة واعتزازها بما يحققه جيش التحرير الشعبي الصحراوي من انتصارات ومكاسب أتت أكلها على مختلف جوانب الفعل والنضال.
وفي الختام، نوّهت الرابطة بانطلاق الحملة الوطنية والدولية للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى المدنيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي، مجددة دعوتها لكل العاملين الصحراويين في مجالات الحقل الإعلامي من صحفيين وكتاب وتقنيين ومدونين ورواد منصات التواصل الاجتماعي إلى “التجند والاتحاد في سبيل تمتين جبهة المقاومة الصحراوية والمساهمة فيها بالغالي والنفيس في سبيل تحقيق أهداف وغايات الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال”.
وكان العديد من نشطاء حقوق الانسان بدأوا في 30 مارس المنصرم “مسيرة من أجل الحرية” انطلاقا من مبنى بلدية ايفري سور سان بفرنسا تقودهم إلى غاية مدينة القنيطرة بالمغرب، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين الذين يقبعون في السجون المغربية.
وتمتد المسيرة على مسافة 3000 كلم، حيث ستجوب العديد من المدن الفرنسية والاسبانية لتقود هؤلاء النشطاء إلى المغرب للمطالبة بإطلاق سراح جميع الصحراويين رهن الاعتقال التعسفي في سجون الاحتلال المغربي.