مستعـدون لمجابهــة كل التحديـات.. وبلادنا أصبحت منتصرة وسيــدة
صور عفوية وصادقة تعكس التلاحم لبناء الدولة القوية
مواصلة العمل للحد من البطالة اعتمادا على الحركية الاقتصادية
محطة تصفية المياه المستعملة إنجاز عظيم لكن يجب محاربة التبذير
توجهنا إلى حلول التحويلات المائية وربط السدود وتحلية مياه البحر
دعم النقل بالسكك الحديديــة.. والقطار سيصل أدرار أواخر 2026
إنجاز مشروع ترامواي ببشار مثل ورقلة لدعم الإنسيابية المرورية
مبروك لبلادنا والمنطقة مشروع المركب الرياضي.. أول صرح من نوعه
وضع حجر أســاس مركب إنتاج مركز وكريــــات الحديــد.. مشروع عمــلاق آخر
قام رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الخميس، بزيارة عمل وتفقد لولاية بشار، أشرف خلالها على تدشين ومعاينة عديد المشاريع التنموية تخص عدة قطاعات.
ورافق رئيس الجمهورية في هذه الزيارة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، وعدد من أعضاء الحكومة.
وكان في استقبال رئيس الجمهورية لدى وصوله إلى ولاية بشار، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، رفقة السلطات المحلية المدنية والعسكرية.
وكانت الطائرة الرئاسية في توجهها إلى ولاية بشار مرفوقة بصقور سلاح الجو للجيش الوطني الشعبي.
استقبال شعبي حار
وخص رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى ولاية بشار، باستقبال شعبي حار من قبل مواطنات ومواطني وأعيان الولاية.
وقد صنع مواطنو ولاية بشار صورا عفوية وصادقة جمعتهم مع السيد الرئيس، أكدت تلاحم أبناء المنطقة مع مشروع بناء الدولة القوية والمنتصرة.
وقد حيّا رئيس الجمهورية حشود المواطنين، مجددا عهد الثقة مع الشعب ومؤكدا أن الجنوب ليس عمق الجزائر الجغرافي فحسب، بل يعد قلبها النابض.
تدشين خط السكة الحديدية
واستهل رئيس الجمهورية زيارته، بتدشين مقطع خط السكة الحديدية بشار- العبادلة على مسافة 100 كلم. كما تابع عرضا حول مشروع إنجاز خط السكة الحديدية المنجمي الذي يربط بشار بمنجم غارا جبيلات للحديد على مسافة 950 كلم.
عقب ذلك، أعطى رئيس الجمهورية إشارة انطلاق أول رحلة قطار، انطلاقا من محطة العبادلة التي تعد تحفة معمارية وصرحا عصريا يتوفر على المرافق الخدماتية ضمانا لراحة المسافرين.
وتوجه رئيس الجمهورية بتحياته الخالصة إلى كل العمال والإطارات الذين ساهموا في هذا الإنجاز، الذي يسمح -مثلما قال- باستغلال هذا المنجم الكبير «وما يتبعه من نشاط اقتصادي». كما اعتبر رئيس الجمهورية أن إنجاز هذا المشروع، هو «حلم تحقق»، مؤكدا بالقول: «لدينا طاقات وطنية لإنجاز مثل هذه المشاريع الاستراتيجية».
وبعد أن أوضح أن العمل جارٍ لتمكين الجزائر من اللحاق بركب الدول الناشئة، أعرب رئيس الجمهورية عن أمله في «مواصلة العمل على هذا المنوال لتوسيع خط السكة الحديدية إلى ولاية أدرار ومن المنيعة الى تمنراست». وبذلك، يضيف قائلا: «يكون جيلنا قد أدى واجبه بعد أن قام جيل الثورة التحريرية المجيدة بواجب تحرير البلاد، فتحيا الجزائر وهنيئا لها».
وضع حيز الخدمة محطتي ضخ وتصفية
وفي نقطة ثانية، أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على وضع حيز الخدمة محطة ضخ المياه «القطراني-2» ومحطة تصفية المياه المستعملة ببشار.
وبالمناسبة، استمع رئيس الجمهورية إلى عرضين تناولا مراحل إنجاز المحطتين، حيث تعد محطة تصفية المياه المستعملة ببشار من أكبر المحطات بالمنطقة وتتربع على مساحة تقدر بـ14 هكتارا وتعالج 55 ألف متر مكعب يوميا وهي مزودة بنظام المعالجة الثلاثية وبتكنولوجيا حديثة وفق معايير دولية.
وجدد رئيس الجمهورية، التأكيد على استرجاع المياه المستعملة، بأكبر كمية ممكنة/ مشيرا إلى بذل مزيد المجهودات في كل المدن، حتى نصل إلى استرجاع أكثر من ثلثي المياه المستعملة في غضون 10 سنوات.
وبخصوص مشروع محطة الضخ «القطراني-2»، توجه رئيس الجمهورية بشكره لكل إطارات وزارة الري، التي سهرت على إنجاز هذا المشروع الذي «يعتبر معجزة» بعد الجفاف التام لسد جرف التربة، مؤكدا أن المحطة ستضمن التزود بالمياه لمدة زمنية تفوق 25 سنة.
وقد تم تزويد المحطة بمخبر للتحاليل الفيزيائية ويتم توجيه المياه المصفاة إلى المنطقة الصناعية «توميات» على بعد 30 كلم. أما محطة ضخ المياه «القطراني-2» فتعد من أكبر المشاريع المسطرة ضمن برنامج رئيس الجمهورية الموجه لتعزيز الأمن المائي بالولاية.
ويزود مشروع تحويل المياه الجوفية من حقل مياه القطراني، مُدن بشار، العبادلة والقنادسة بالمياه الصالحة للشرب.
ويتضمن هذا المشروع 26 بئرا بعمق 550 مترا لكل بئر، كما يضم 3 محطات ضخ كبرى بسعة 926 لترا في الثانية وخزانا مائيا بسعة 20 ألف متر مكعب.
ويعمل هذا المشروع بنظام تشغيل آلي متطور وبتقنيات التحكم عن بعد بتكنولوجيا الألياف البصرية، ما يضمن الدقة العالية في توزيع المياه.
للإشارة، فإن المشروعين تم إنجازهما بسواعد وكفاءات وطنية.
مركب لكريات الحديد وآخر للرياضة
أشرف رئيس الجمهورية، على وضع حجر الأساس لمشروع مركب إنتاج «مركز وكريات الحديد» الواقع بمنطقة «توميات» ببشار، في إطار مشروع استغلال منجم الحديد غارا جبيلات.
وفي محطة تالية من الزيارة، أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على إطلاق أشغال مركب رياضي يشمل مجموعة من المنشآت العصرية. وقال رئيس الجمهورية، بالمناسبة إن ولاية تستحق مشروعا مماثلا، مؤكدا أنها وصلت الآن المستوى الوطني.
ويضم هذا الصرح الرياضي، الأول من نوعه في منطقة جنوب البلاد، ملعبا مغطى يتسع لـ25 ألف مقعد، منها 800 مقعد للشخصيات الرسمية و200 مقعد للصحافة.
كما يشمل أيضا، مسبحا نصف أولمبي مغطى، فضلا عن مضمار مخصص لألعاب القوى، يمتد على مساحة 34 ألف متر مربع ويتسع لـ6500 مقعد. ويتربع هذا المركب الرياضي على مساحة 830 ألف متر مربع، كما أنه مزود بأحدث أنظمة الرصد ومكافحة الحرائق، وبالعديد من المرافق كالمطاعم والإدارات وعيادة طبية إلى جانب قاعة للمحاضرات.
وأنهى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الخميس، زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية بشار، حيث أشرف على تدشين ومعاينة مشاريع استراتيجية تعكس إرادة الدولة في تحقيق تنمية متكاملة في جنوب البلاد.