تسخير كافـة الإمكانيـات ..والمرافقـة عبر إدارة فنيـة ميــدانيـة ناجحــة
استقبـال أكثر من 36 ألف حاجّ جزائـري حتــى الآن.. والوضـع الصحي مطمئــن
أكّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، رئيس مكتب شؤون حجّاج الجزائر، يوسف بلمهدي، أنّ المشاعر المقدسة تمثّل «التحدي الأكبر» خلال موسم الحجّ، مؤكّدا على مرافقة الحجّاج الجزائريّين عبر إدارة فنية ميدانية ناجحة. جاء ذلك خلال إشرافه على اجتماع توجيهي بمركز مكة المكرمة لبعثة الحجّ الجزائرية، بحضور القنصل العام بجدة محمد عالم، ومدير مكتب شؤون حجّاج الجزائر الطاهر برايك، ورئيس مركز مكة المكرّمة يوسف بارود، إلى جانب رؤساء الفروع التابعة للمكتب.
أوضح الوزير أنّ الدولة الجزائرية سخّرت كافة الإمكانات لضمان موسم حجّ ناجح، مشيرا إلى أنّه تم استقبال أكثر من 36 ألف حاج جزائري حتى الآن، وأنّ الوضع الصّحي للحجّاج مطمئن بفضل جهود الطاقم الطبي، رغم تسجيل حالة وفاة واحدة فقط. وأضاف: «الفرق الطبية والحماية المدنية يواصلون العمل بروح عالية لضمان راحة وسلامة الحجّاج».
وفي سياق متّصل، أكّد الوزير إطلاق عدد من التطبيقات الرقمية لتسهيل متابعة أوضاع الحجّاج وتحديد مواقعهم عبر نظام GPS، مشدّدا على ضرورة تدريب الأعضاء المرافقين والحجّاج أنفسهم على هذه التطبيقات لتسهيل التدخّل السريع في الحالات الطارئة. واعتبر الوزير أنّ التحوّل الرّقمي خطوة جبّارة نحو تقديم خدمات نوعية في التنقل، والإيواء، ومتابعة الحجّاج في عرفات ومنى.
ورداً على سؤال لـ»الشّعب»، قال بلمهدي: «بخصوص المشاعر المقدّسة، تخوّفنا إيجابي لأنه يدفعنا للتحدي والعمل أكثر. ملايين الحجّاج يتجمعون في مساحة محدودة، والتنقل بين الفنادق والخيام يتطلب إدارة دقيقة لضمان الراحة والأمان.» وأكّد أنّ فرق العمل جاهزة لمرافقة الحجّاج في جميع مراحل أدائهم المناسك، مشيرا إلى أنّ أيام التشريق وعرفات تمثل المحطة الأهم في خطة العمل الميدانية.
من جهته، أوضح مدير مكتب شؤون حجّاج الجزائر الطاهر برايك أنّ البعثة الجزائرية تعمل على تحقيق النجاح الكامل في الإيواء والإعاشة، مشيرا إلى أنّ بعض الملاحظات التي سُجِّلت تتعلّق بجودة الخدمات في بعض الفنادق، لكن فرق العمل تتابع هذه النقاط ميدانيًا.
وشدّد برايك على أهمية الاستباقية في العمل وتوفير أفضل الظروف الصحية والمعيشية للحجّاج، مشيرا إلى تخصيص غرف قريبة من دورات المياه لتلبية احتياجات كبار السّن والمرضى، إضافة إلى تحسين المرافق الصحية ورفع طاقتها الاستيعابية بشكل كبير مقارنة بالمواسم السابقة.
ومن جانب آخر، استعرض رئيس مركز مكة المكرمة لبعثة الحجّ الجزائرية، يوسف بارود، جهود التنسيق مع مختلف المتعاملين، خاصة إدارات الفنادق ومراكز الضيافة، مشيرا إلى زيارات ميدانية لمواقع الإقامة والمطابخ، ومراجعة خطط الإعاشة لضمان توفير أفضل الخدمات للحجّاج. وأضاف أنّ المركز سجّل التزاما كاملا من قبل الفنادق والجهات المعنية، مؤكّدا أنّ جميع الحجّاج استُقبلوا دون أي مشاكل في السّكن.
وأشار بارود إلى تطوير النظام المعلوماتي الخاص بالإسكان، الذي يتيح للحاجّ استلام مفتاح غرفته داخل الحافلة مباشرة، في خطوة هي الأولى من نوعها لتسهيل إجراءات الدخول، لاسيما بالنسبة للحجّاج القادمين من المدينة المنورة.
واختتم المسؤولون بالتأكيد على جاهزية اللجان الميدانية، لاسيما لجنة المشاعر، للعمل ميدانيا في عرفات ومِنى، بالتنسيق مع كل الجهات لضمان نجاح موسم الحجّ، وتوفير أفضل الخدمات الصحية والدينية واللوجستية للحجّاج الجزائريّين.