أبرمت مديرية البيئة وجودة الحياة لولاية البليدة بمعية محافظة الغابات الولائية، اتفاقية تعاون مع شركة “ الحياة” التي تنشط في بلدية بوعينان، تتضمن تجديد المساحات الغابية المحروقة وتنظيف الملك الغابي من النفايات وعمليات تحسيس لحمايته من الحرائق.
بموجب هذه الاتفاقية ستُساهم الشركة الجزائرية – التركية في إعادة تأهيل الفضاءات الغابية التي طالتها الحرائق وتوسيع الغطاء الغابي للمنطقة، بمرافقة ومتابعة تقنية من طرف محافظة الغابات ومديرية البيئة لولاية البليدة، مع العلم أن منطقة “ تافرانت” هي امتداد للحظيرة الوطنية للشريعة.
في إطار العمل التشاركي مع مختلف الشركاء، على غرار الجمعيات البيئية والفدرالية الولائية للصيادين والكشافة الإسلامية ومصالح الشرطة و المؤسستين الولائيتين “ متيجة نظافة” و« تسيير مراكز الردم التقني”، نظم القائمون على قطاع البيئة والغابات على هامش إبرام الاتفاقية، عملية تنظيف للوسط الغابي في بوعينان.
تمثلت في جمع النفايات البلاستيكية، العلب الكرتونية، قارورات زجاجية وغيرها، والتي شكلت فرصة للتحسيس والتوعية ونشر الثقافة البيئية وكذا ترسيخ الوعي والحس البيئي في الأجيال المستقبلية.
وقالت مديرية البيئة لولاية البليدة بأن هذه الإتفاقية تٌعتبر مبادرة لانطلاق مسار طويل نحو التزام بيئي مسؤول ودائم، ومن خلاله جددت شركة “ الحياة”، المختصة في إنتاج مواد التنظيف، التزامها ببناء مستقبل مستدام، مع العلم أن هذه المؤسسة الإقتصادية تحتوي على نظام متطور لمعالجة نفاياتها الصناعية لتفادي تلوث البيئة.
فيما يخص إزالة التلوث عن الملك الغابي، فقد قررت محافظة الغابات هذه السنة تحويل 61 عاملا موسميا عهدت على تجنيدهم قبل قدوم موسم الاصطياف من كل سنة، إلى عمال دائمين في الصيانة وبعض الأشغال الحراجية الوقائية، وهي خطوة مهمة لإمكانية تسخيرهم لتنقية الغابات من النفايات لاسيما في بعض النقاط السوداء.
وصاحب إبرام هذه الإتفاقية، عملية غرس رمزية لأشجار بمساحة هكتارين بمنطقة “ تافرانت” بأعالي بوعينان مستها الحرائق الصيف الماضي.