طباعة هذه الصفحة

أطلق موسم الاصطيـاف رسميا من عنابة..وزير الداخلية:

راحـة المواطن ورضاه..أولوية أولى عند رئيـس الجمهوريـة

عنابة: هدى بوعطيح

 توجيهات رئاسية صارمة لضمان مجانية الشواطئ وراحة المصطافين.. 

أكثر من 7 مليار دج للتكفل بإعادة تأهيل الفضاءات الشاطئية

تسهيلات بالمعابر الحدودية وخدمات عالية الجودة للجالية الجزائرية

فتح 461 شاطئ موزع عبر 119 بلدية ساحلية بـ14 ولاية منها 13 شاطئا جديدا

كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، عن تخصيص أكثر من 7 مليار دج للتكفل بإعادة تأهيل الفضاءات الشاطئية بزيادة بلغت 68 في المائة في الأغلفة المرصودة لها مقارنة بالموسم الفارط، مبرزا أن هذه العملية سمحت بفتح 461 شاطئ، موزع عبر 119 بلدية ساحلية بـ14 ولاية، منها 13 شاطئا جديدا، وهو المجهود الذي يستحق التنويه ـ يقول الوزير ـ “بالنظر لمساهمته في توفير فضاءات استجمام إضافية أمام المصطافين والسياح”.

أكد وزير الداخلية، ابراهيم مراد، خلال إشرافه، أمس من شاطئ “ريزي عمر” بعنابة، على الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف 2025، رفقة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية حورية مداحي، وزير الري طه دربال وكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلف بالجالية الوطنية بالخارج سفيان شايب، أكد على مواصلة تجسيد تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، المسداة خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 22 ماي 2024، المتعلقة بالتطبيق الصارم للقانون ضد كل أشكال السمسرة الموسمية بالشواطئ وتكريس الاحترام التام لمبدأ مجانية الدخول إليها.
وأشار مراد إلى أنه للعام الثاني على التوالي، يتم توجيه تعليمة وزارية مشتركة بين قطاعه وقطاعي المالية والسياحة، بتنظيم عمليات منح امتياز الاستغلال السياحي للشواطئ المسموحة للسباحة، ليضيف أن هذا الإطار التنظيمي ساهم في تحسين تسيير الشواطئ وجودة الخدمات الذي نتج عنه تراجع مظاهر الاستغلال العشوائي وتضاعف إيرادات البلديات بشكل غير مسبوق.
وقال وزير الداخلية إن اللّجنة الوطنية لتحضير ومتابعة سير موسم الاصطياف، عكفت على المستوى المركزي والمحلي على توفير شروط السير الحسن لموسم الاصطياف وتحسين ظروف استقبال المصطافين والسياح، مؤكدا أنه تم التوجيه لكل ولاة الجمهورية قصد حشد كل الإمكانات والوسائل البشرية والمادية الكفيلة بضمان التحضير الجيد لهذا الموسم، فضلا على المتابعة الميدانية والعمل على تدارك النقائص والاختلالات المسجلة خلال المواسم الفارطة، لتمكين المصطافين من الاستمتاع بما تقدمه الجزائر من مقومات وعروض سياحية متنوعة ورفع جاذبية الأقاليم المحلية وقدراتها على استقطاب السياح من داخل الوطن وخارجه.
وأكد مراد على أن راحة المواطن ورضاه في مقدمة أولويات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وأشار إلى أن التحضير لموسم الاصطياف شمل العديد من الجوانب من خلال تهيئة الفضاءات العمومية التي يرتادها المصطافون، والحرص على جاهزية كل المرافق السياحية والخدماتية، وتجهيز الشواطئ المسموحة للسباحة، لاسيما في مجالات النظافة، النقل، الصحة والتموين، بما يتماشى مع متطلبات الموسم، كما أكد على موسم اصطياف آمن، بفضل المخططات العملية التي سطرتها مصالح الأمن والدرك والحماية المدنية خلال هذا الموسم، ذات الصلة بمجابهة مختلف التهديدات والمخاطر واتخاذ الترتيبات اللازمة لتعزيز تشكيلاتها الأمنية من أجل صون الأمن والنظام العموميين.
وشدد الوزير على تعزيز الرقابة الميدانية والمتابعة اليومية، لضمان الالتزام بمبدأ مجانية الشواطئ والتصدي لمختلف مظاهر الاستغلال غير الشرعي لها ومحاولة المساس براحة المصطافين واتخاذ التدابير الردعية اللازمة المنصوص عليها قانونا في حق المخالفين.
ويكتسي موضوع تحسين الإطار المعيشي للمواطن ونظافة المحيط أهمية بالغة خلال موسم الاصطياف ـ يقول الوزير ـ لا سيما في المدن الكبرى والمناطق السياحية، مشيرا إلى أنه تم “إيلاء عناية خاصة للنظافة العمومية وعصرنة أنماط تسييرها مع إشراك المواطن من خلال تعزيز التوعية بأهمية الانخراط في مسعى السلطات العمومية الرامي للحفاظ على مدنها لإبراز طابعها الجمالي وقيمتها السياحية والجمالية، وتكريس قيم العيش معا في كنف الإيجابية والمسؤولية المشتركة”، مضيفا أنه سيتم تنظيم حملات تحسيسية وقائية شاملة، حول المخاطر المتعلقة بالموسم، على غرار الغرق في الأماكن المحظورة للسباحة، حرائق الغابات، حوادث المرور، التسممات الغذائية والأمراض المتنقلة عبر المياه.
وبالمقابل، أشار مراد إلى أنه تم إيلاء عناية كبرى للتنشيط الثقافي والسياحي والبرامج الموجهة للشباب والناشئة عبر مختلف ولايات الوطن، وتم تكييفها حسب الخصوصيات المرتبطة بكل منطقة.

.. ويدشن ساحة الألعاب الإفريقية المدرسية

وخلال إشرافه على تدشين “ساحة الألعاب الأفريقية المدرسية” على مستوى شاطئ ريزي عمر ببلدية عنابة، تلقى الوزراء عرضا حول أشغال التهيئة التي شملت تغطية وتهيئة المجاري المائية داخل النسيج العمراني لبلدية عنابة، إضافة إلى أشغال مشروع تمديد رواق وادي القبة نحو البحر، وأيضا تهيئة الساحة العمومية التي حملت اسم ساحة الألعاب الأفريقية المدرسية. وقد اختُتمت المحطة الأولى من الزيارة بجولة للوفد الوزاري عبر مختلف أجنحة المعرض، الذي ضم ممثلي الأسلاك الأمنية والمديريات التنفيذية، وعددا من العروض الثقافية والرياضية.

تجسـيـد قــرارات الرئيـس تبـون

ومن جهة أخرى، وخلال وقوفه على ظروف استقبال أفراد الجالية الجزائرية بالخارج، وتفقده لمختلف المرافق والهياكل التابعة للمحطة البحرية لولاية عنابة ومدى جاهزيتها، أكد مراد الحرص على التجسيد الفعلي والميداني لالتزامات وقرارات رئيس الجمهورية المتعلقة بمد جسور التواصل مع أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، وأفاد أنه تم - على غرار السنة الماضية - تمديد العمل بالتدابير التسهيلية وتوسيعها لتخفيف الإجراءات على مستوى جميع المعابر الحدودية الجوية والبحرية والبرية، وتحسين مستوى الخدمات قصد توفير كل شروط الراحة لأفراد جاليتنا وضمان حسن استقبالهم توطيدا لصلتهم بوطنهم الأم.
الوفد الوزاري كانت له زيارة إلى شاطئ “جنان الباي” ببلدية سرايدي، حيث تم تقديم عروض رياضية جبلية، وعرض نموذجي عملي عن الاستغلال السياحي المنظم للشواطئ والإمكانات المتاحة لاستغلال هذا المورد الطبيعي بطريقة مسؤولة ومستدامة، وفي هذا الصدد أكد وزير الداخلية على أهمية القطاع السياحي كرافد اقتصادي.

وضع حجـر أسـاس للقريــة السياحيـــة

زيارة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والوفد المرافق له مع والي الولاية عبد القادر جلاوي، أثمرت على وضع حجر الأساس وانطلاق أشغال إنجاز القرية السياحية بحي سيدي سالم، كما تم إعطاء إشارة انطلاق حملة “عنابة أجمل بالدراجة”، بهدف تشجيع التنقل النظيف وتعزيز البعد البيئي في الحياة اليومية، وتفقد الوزير خلال هذه المحطة مشروع إنجاز منتجع سياحي (Hôtel Shype)، في خطوة تهدف لتعزيز البنية السياحية للولاية.
ليشرف بعدها مراد على معاينة وتدشين مشروع تأهيل وعصرنة محطة معالجة المياه بـ«شعيبة” المتضمن تطوير نظام التوزيع عبر القنوات الرئيسية والخزانات المائية، وإدراج لأول مرة نظام تكنولوجي جديد للتحكم عن بعد، يساعد على تحسين عملية التسيير والتوزيع اليومي للماء بولاية عنابة.