يشارك مجلس الأمة في أشغال الدورة العادية الخامسة للفترة التشريعية السادسة للبرلمان الإفريقي، إلى جانب اجتماعات اللجان الدائمة المنعقدة بمدينة ميدراند بجمهورية جنوب إفريقيا، وذلك في الفترة الممتدة من 16 جويلية الجاري إلى غاية 1 أوت المقبل، حسب ما أفاد بيان صادر عن المجلس الخميس المنصرم.
وتُعقد هذه الدورة تحت شعار الاتحاد الإفريقي للعام 2025: “العدالة للأشخاص الأفارقة المنحدرين من أصول إفريقية من خلال التعويضات”، وهو ما يعكس التزام البرلمان الإفريقي بطرح القضايا التاريخية والحقوقية العالقة التي تمس الشعوب الإفريقية في الداخل والمهجر على حدّ سواء.
وأوضح البيان أنّ الوفد الجزائري المشارك يضم كلًّا من السيد عز الدين عبد المجيد، رئيس المجموعة الإقليمية لشمال إفريقيا، والسيد محمد عمرون، عضو البرلمان الإفريقي، في تمثيل يؤكّد حرص الجزائر المستمر على الإسهام بفعالية في النقاشات القارية والمبادرات المشتركة الهادفة إلى تحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز التضامن بين شعوب القارة.
وتندرج هذه المشاركة في إطار السياسة الثابتة للجزائر الهادفة إلى ترسيخ أواصر التعاون والتكامل البرلماني الإفريقي، باعتبار العمل البرلماني المشترك أحد الآليات الأساسية لتقوية صوت إفريقيا في المحافل الدولية وتعزيز قدراتها على مواجهة التحديات الكبرى. كما تسعى الجزائر من خلال حضورها الدائم في مختلف الهيئات والمؤسّسات البرلمانية الإفريقية إلى نقل تجربتها في مجال الإصلاحات التشريعية والحياة البرلمانية والديمقراطية التشاركية، بما يخدم المصالح العليا للقارة.
ويتناول البرلمانيون الأفارقة خلال هذه الدورة بالنقاش والدراسة جملة من الملفات الحيوية التي تلامس واقع القارة وتستشرف مستقبلها، من بينها قضايا السلم والأمن، التنمية المستدامة، الأمن الغذائي، بالإضافة إلى قضايا الهجرة وتنقل الأشخاص داخل القارة. كما ستشهد الدورة تنظيم جلسات حوار ونقاش مع خبراء أفارقة، بما يسمح بتبادل الخبرات وتوحيد الرؤى حول القضايا ذات الأولوية.
وتؤكّد مشاركة مجلس الأمة في هذا الحدث البرلماني القاري التزام الجزائر بدعم مسار التكامل الإفريقي عبر الأطر التشريعية والمؤسساتية، وإيمانها بضرورة تعزيز العمل البرلماني المشترك كإحدى الدعائم الأساسية لترسيخ السلم وتحقيق التنمية العادلة بين دول وشعوب القارة الإفريقية.