طباعة هذه الصفحة

سفراء ودبلوماسيون وفاعلون سياسيون:

صفّ واحد مع تقرير المصير..ولا بديل عن الحق الصّحراوي

بومرداس: آسيا قبلي

الموقف الجزائـري المبدئــي سيظـل عربـون الوفــاء بــين ثـــورة نوفمـبر والثــورة الصّحراويــة

 أكّد أعضاء السلك الدبلوماسي، ورؤساء الجمعيات المساندة للشعب الصّحراوي، ورؤساء الأحزاب السياسية في الجزائر، المشاركين في افتتاح الجامعة الصيفية 13 لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصّحراوية، التي تحتضنها ولاية بومرداس، على دعم حق الشعب الصّحراوي في تقرير مصيره، والاصطفاف مع الحق الثابت وغير القابل للتنازل للشعب الصّحراوي الشقيق، وحقه في تقرير المصير.

 ثمّن عضو المكتب الدائم للأمانة الوطنية رئيس الجامعة الصيفية، عضو الأمانة الوطنية مسؤول أمانة التنظيم السياسي، امربيه المامي الداي، خلال افتتاح فعاليات افتتاح الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصّحراوية، أمس، “موقف الجزائر المبدئي الذي سيظل عربون الوفاء بين ثورة نوفمبر المجيدة، والثورة الصّحراوية وهو موقف “يسجّله الشعب الصّحراوي بكل فخر واعتزاز”، مؤكّدا أنّ الجامعة الصيفية في طبعتها 13، “تأتي تتويجا لمسار حافل من المرافقة الجزائرية لكفاح الشّعب الصّحراوي في تجل صريح لثبات الموقف الجزائري مهما تغيّرت الظروف والسنوات”.
من جهته، أكّد ممثل رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد آكلي، تمسّك الجزائر بدعمها الثابت وغير المشروط لحق الشّعب الصّحراوي في تقرير المصير، باعتباره مبدأً ثابتا في السياسة الخارجية الجزائرية، وقال آكلي، إنّ بقاء الوضع الراهن لا يخدم أيا من الطرفين، ولا يخدم استقرار المنطقة، داعيا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم إزاء الشعب الصّحراوي، وإنهاء معاناته بتنفيذ حق تقرير المصير عن طريق الاستفتاء.
بدوره، شدّد رئيس اللّجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشّعب الصّحراوي، سعيد عياشي، على موقف الجزائر الثابت في دعم الشعب الصّحراوي وكفاحه العادل، وهو الموقف النابع من التاريخ الثوري المشترك في مواجهة الاستعمار والتوسّع، وأبرز أنّ الاحتلال المغربي يحاول القفز على عدالة القضية الصّحراوية، وعلى الشرعية الدولية والقانون الدولي في ظل تواطئ من أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي وتراخي الأمم المتحدة في فرض الشرعية الدولية وفق استفتاء لتقرير المصير. ودعا عياشي الاتحاد الإفريقي إلى تحمّل مسؤوليته تجاه عضو مؤسّس للاتحاد، مذكّرا بموقف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، عندما دعا الهيئة القارية إلى تطبيق بنود الاتحاد الإفريقي فيما تعلّق بتصفية الاستعمار في الصّحراء الغربية، ليستعرض -في الأخير- الأدلة القانونية على عدالة كفاح الشّعب الصّحراوي من أجل الحرية والاستقلال.

رفض كل أشكال الإحتلال

 وفي السياق ذاته، أكّدت والي ولاية بومرداس، فوزية نعامة، أنّ موقف الجزائر الداعم لحق الشعب الصّحراوي في تقرير المصير ينسجم ومبادئ الثورة التحريرية، برفض كل أشكال الاحتلال، ومساندة الشعب الصّحراوي حتى الإنتصار وتحقيق استقلاله، وأشارت إلى ثبات موقف الجزائر الداعم لحق الشّعب الصّحراوي في تقرير المصير والاستقلال، وفق ما تنص عليه لوائح الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي، إلى أن يحقّق الشعب الصّحراوي بفضل كفاحه وطموحه المشروع الحرية والاستقلال.

إنهــاء الإحتـــلال

 من جهتها، دعت سفيرة ناميبيا لدى الجزائر، بعد تذكيرها بدعم بلادها الثابت لحق الشّعب الصّحراوي في تقرير مصيره، المجتمع الدولي إلى التحرّك لرفع الظلم عن الشّعب الصّحراوي وإنهاء الاحتلال في الصّحراء الغربية وفي فلسطين، وأضافت أنّ نضال حركات التحرّر في العالم وفي إفريقيا يبقى غير مكتمل مادام الاستعمار مفروضا على الشعبين الفلسطيني والصّحراوي، معتبرة أنّ التضامن الدولي عامل مهم في دعم القضايا العادلة وتحقيق حريتها.
وأعرب سفير جمهورية نيكاراغوا بالجزائر، عن امتنانه لموقف الجزائر الثابت في نصرة الشعبين الفلسطيني والصّحراوي وفي مساندة حقّهما في تقرير المصير، وأكّد على مواصلة بلاده العمل مع الجزائر ومساندتها على مستوى الأمم المتحدة.في هذا الصدد، أكّد ممثل الجبهة الشعبية الفلسطينية، المساندة المطلقة لحق الشّعب الصّحراوي في تقرير المصير، والبقاء على العهد لإقامة دولة الصّحراء الغربية ودولة فلسطين، مشيرا إلى ارتباط نظام المخزن في المغرب بالكيان الصّهيوني.
وفي السياق نفسه، أكّد ممثلو الطبقة السياسية بالجزائر من رؤساء أحزاب ومنظمات المجتمع المدنى دعمهم اللامشروط للقضية الصّحراوية ولحق الشّعب الصّحراوي في تقرير المصير، طبقا لما تنص عليه اللوائح والقرارات الأممية، كما أكّدوا تمسّكهم بموقف الدولة الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الداعم لحق الشعب الصّحراوي في تقرير مصيره عبر تنظيم الاستفتاء.