طباعة هذه الصفحة

الجزائر تدين بشدة الممارسات المفروضة على الشعب الفلسطيني

المجاعـة في غــزة.. جريمة صهيونية مُمنهجة

المجتمع الدولي مدعو لتحمّل مسؤولياته الكاملة في فلسطين

لا بديل عن التعجيل بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة

أدانت الجزائر بشدة، سياسات وممارسات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، ومنها سلاح التجويع الذي ينتهجه ضد أهالي قطاع غزة في إطار حرب الإبادة التي يقترفها في هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب ما أفاد، أمس السبت، بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج والشؤون الإفريقية.
جاء في البيان: «في سابقة بالغة الخطورة تعد الأولى من نوعها في تاريخ القضية الفلسطينية وفي تاريخ منطقة الشرق الأوسط بأسره، قامت منظمة الأمم المتحدة يوم أمس، وبصفة رسمية، بإعلان حالة المجاعة في قطاع غزة».
وأوضح نفس المصدر، أن «أشد ما يبعث على الاستنكار والاستهجان أن حالة المجاعة مكتملة الأركان هذه ليست وليدة ظروف قاهرة، بقدر ما هي أصلا خيار سياسي ونتاج تخطيط وتدبير الاحتلال الإسرائيلي»، مشيرا إلى أن «حالة المجاعة التي تم الإعلان عنها ليست غريبة البتة، لا عن مشروع التهجير ولا عن مشروع إعادة احتلال غزة ولا عما صار يعرف بمشروع (إسرائيل الكبرى)».
 وعليه -يتابع البيان- «تدين الجزائر بشدة هذه السياسات والممارسات المفروضة على الشعب الفلسطيني في سياق حرب الإبادة الدائرة رحاها في غزة وتدعو المجتمع الدولي، وبالخصوص مجلس الأمن الأممي، إلى تحمل مسؤولياته في العمل الجماعي المطلوب لإبطال مشروع (إسرائيل الكبرى) والحفاظ على مقومات حل الدولتين كركيزة لأي تسوية عادلة ودائمة ونهائية للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني».
كما تؤكد الجزائر، بصفتها عضوا في مجلس الأمن، «التزامها بمواصلة جهودها الدبلوماسية الرامية لدعم الشعب الفلسطيني والدفع نحو إنهاء هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة وكذا العمل من أجل التعجيل بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة وعاصمتها القدس الشريف»، وفقا لذات المصدر.

سوء التغذية بين الأطفال يتضاعف

هذا، وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، أمس السبت، عن استشهاد 8 فلسطينيين نتيجة المجاعة وسوء التغذية، سجلتها مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات 24 الماضية، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وأفادت المصادر ذاتها، بأن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع بغزة إلى 281 شهيدا، من بينهم 114 طفلا.
يشار إلى أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة في التفاقم، في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية يشنها الكيان الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023.
 وأعلنت الأمم المتحدة وخبراء دوليون رسميا -كما سجل بيان الخارجية الجزائرية- تفشي المجاعة على نطاق واسع في قطاع غزة، وهي المرة الأولى التي يعلن فيها هذا الوضع بمنطقة الشرق الأوسط.
وتغلق سلطات الاحتلال، منذ 2 مارس الفارط، جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية.
 وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سنّ الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو نتيجة لاستمرار الحصار.
 وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن معدلات سوء التغذية في غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن الحصار المتعمّد وتأخير المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة، وأن ما يقارب واحدا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد.

«الأونروا» تدعو لوقف الكارثة

أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، السبت، أن وقف المجاعة في مدينة غزة ممكن عبر إدخال مساعدات إنسانية واسعة النطاق فورا.
وقالت الوكالة، في تصريح لها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن «وقف الكارثة الجارية، يتطلب إدخال كميات ضخمة من المساعدات إلى غزة عبر الأمم المتحدة، بما فيها «الأونروا».
وأشارت إلى أن «مستودعاتها في الأردن ومصر ممتلئة بما يكفي من الغذاء والدواء والمواد الصحية لتعبئة 6 آلاف شاحنة».
وشددت على ضرورة سماح الكيان الصهيوني بإدخال هذه المساعدات إلى قطاع غزة فورا.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت قوات الاحتلال المعابر في 2 مارس مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود.