ثروة الجـزائر الحقيقيـة تكمن في رأسمالها البشري
أعلنت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، إبتسام حملاوي، أمس السبت، بمعسكر، أن هيئتها وضعت «خارطة عمل واضحة تقوم على دعم مبادرات الجمعيات التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة».
أوضحت حملاوي، في كلمة لها خلال مراسم انطلاق فعاليات اللقاء الوطني المتخصص لجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة، أن «المرصد الوطني للمجتمع المدني في توجهاته واستراتيجيته، قد وضع خارطة عمل واضحة تقوم على دعم مبادرات الجمعيات التي تنشط في التخصصات المتعلقة بالتكفل بذوي الهمم وإتاحة الفرصة لهم لتنمية قدراتهم وإبداعاتهم في كل المجالات».
وأشادت ذات المتحدثة «بالتوجيهات السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى كل الجهات المعنية بضرورة إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع السياسات العمومية وإشراكهم في كل المشاريع والمبادرات الوطنية، دون استثناء، لاسيما فيما تعلق بتعزيز آليات التضامن الوطني من خلال دعم التكفل بالفئات الاجتماعية ذات الاحتياجات الخاصة».
من جانب آخر، أشارت حملاوي إلى أن هذا اللقاء الوطني، المنظم من طرف المرصد الوطني للمجتمع المدني، يعد أكثر من مجرد فعالية، فهو «رسالة يوجها المرصد مفادها، أن ثروة الجزائر الحقيقية تكمن في رأسمالها البشري وبأن ذوي الهمم هم في صميم السياسات العمومية للدولة، كما أكده السيد رئيس الجمهورية دائما».
ويعد هذا اللقاء، المنظم على مدار يومين، تضيف ذات المتحدثة، «منصة حقيقية للإصغاء والتكوين والتبادل والحوار، وتعزيز التشبيك بين مختلف الجمعيات المحلية والوطنية وسيمكن من تشخيص واقع ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر من مختلف الجوانب، مع تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها هذه الفئة وسبل تجاوزها واقتراح آليات فعالة لإدماجها في مختلف الميادين وكذا تمكين وتكوين الجمعيات التي تعنى بها».
كما استمعت حملاوي إلى عديد الانشغالات التي قدمت من طرف رؤساء وممثلي الجمعيات التي تعنى بفئة ذوي الهمم المشاركة والتي تنشط عبر 58 ولاية، حيث وعدت بالتكفل بها بمعية السلطات العمومية المركزية والمحلية.
للإشارة، شهد اليوم الأول من هذه التظاهرة افتتاح معرض يسلط الضوء على إنجازات وابتكارات وإبداعات فئة ذوي الهمم من مختلف ولايات الوطن، على غرار عرض المجسمات الفنية المصنوعة من مادتي البلاستيك والألمنيوم والرسم على الحرير وحياكة الألبسة النسائية.
ويشمل برنامج هذه التظاهرة، التي تقام بالمكتبة المركزية لجامعة «مصطفى اسطمبولي» لمعسكر، كذلك، تقديم مداخلات ومحاضرات من طرف أساتذة جامعيين وباحثين وممثلين من وزارتي التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، ستتناول مواضيع ذات صلة بآليات الدعم الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة والاستراتيجية الوطنية للتكفل بهذه الفئة من المجتمع.
وستعقد ضمن هذه الفعالية، التي تعرف مشاركة أزيد من ألف منخرط في جمعيات لذوي الهمم، جلسات تفاعلية ما بين الجمعيات وممثلين عن المرصد الوطني للمجتمع المدني وإطارات بوزارتي التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي وأساتذة جامعيين وباحثين.