العقيد عبد الوهاب بن مسعود:

الخدمة الوطنية ماتزال تحتفظ بمكانتها وسط الشباب الجزائري

سعاد بوعبوش

أكّد، العقيد عبد الوهاب بن مسعود، إطار بمديرية الخدمة الوطنية لوزارة الدفاع الوطني، أن الحملات التحسيسية التي قامت بها المديرية للشباب منذ أكثر من شهر على مستوى المؤسسات التعليمية كالثانويات والجامعات ومراكز التكوين المهني، والرسائل القصيرة عقب صدور القانون الجديد للخدمة الوطنية عرفت تجاوبا كبيرا من الفئة المعنية .

وأرجع العقيد بن مسعود تجاوب فئة الشباب مع الحملات التحسيسية المقامة حول الخدمة الوطنية إلى المزايا الكثيرة التي جاء بها القانون الجديد 14-06 والتي استعرضها خلال منتدى المجاهد بالتفصيل، أمس، ويتعلق الأمر بتقليص مدة الخدمة إلى 12 شهرا بدلا من 18 شهرا، حسب ما نصت عليه المادة الخامسة وهي النقطة الأهم بالنسبة للشباب .
وفي المقابل تم تقليص سن الإحصاء إلى 17 سنة بدلا من 18 سنة وزيادة مدة الاحصاء إلى 09 أشهر بدلا من شهرين، إلى جانب جملة من الحقوق للذين أدوا الخدمة الوطنية منها رفع المنحة المقدمة لهم أثناء أداء الخدمة الوطنية، وحساب مدتها في التقاعد، وحرمان كل مواطن لم يبرر وضعيته اتجاه الخدمة الوطنية من التوظيف في القطاع العام أو الخاص أو مزاولة مهنة أو نشاط حر حسب ما نصت عليه المادة السابعة منه .
وفي ردّه على أسئلة الصحفيين، أكد بن مسعود أن قانون الخدمة الوطنية الجديد يهدف إلى المضي نحو تجسيد احترافية الجيش الوطني الشعبي، وتركيز نشاطه على التعبئة والتكوين لتلبية احتياجات الدفاع الوطني، حيث أوضح أن المهام الدستورية  للجيش الوطني تغيّرت في سنة 1989 وأصبح يضطلع بمهام متخصصة في الدفاع الوطني.
وقال العقيد في هذا الإطار أن الخدمة الوطنية ما تزال تحتفظ بمكانتها وثوابتها وسط الشباب الجزائري كونها تحمل رسالة الشرف والنبل وهي مدرسة لتعليم الوطنية التي تزول فيها كل الفوارق بين أبناء الوطن الواحد.
من جانبه أكّد النقيب بن زواوي نبيل أن القانون 14-06 وضع الأمور في نصابها من خلال التفريق بين الوضعيات القانونية وغير القانونية سواء بالموانع النهائية أو المؤقتة حسب ما نصت عليه المادة 35 المتعلقة بالعصيان، مشيرا إلى أن حالات العصيان تتمثّل في عدم الالتحاق بمراكز أداء الخدمة الوطنية بعد استلام أمر الاستدعاء، و في حال بلوغ المجنّد 25 سنة دون أن يؤدي واجب الإحصاء أو الانتقاء الطبي من غير عذر قانوني قاهر.
كما تطرّق النقيب بن زواوي إلى الحالات الاجتماعية الجديرة بالاهتمام التي تحول دون التحاق الشاب لأداء الخدمة الوطنية أو تعفيه على غرار الابن الوحيد للأبوين لاسيما المعسرين منهم، مشيرا إلى أن المشرع لم يحصرها أو يحددها بل تركها للسلطة التقديرية للجنة الوطنية للإعفاء، في حين أوضح أن المحبوسين يستفيدون من تأجيل لغاية استنفاذ عقوبتهم باعتبار أن السجن مانع مؤقت حسب المادة 18 ومن ثم يعود لأداء الخدمة الوطنية .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024