دعا الفاعلون في الصحة العمومية من أطباء ومختصين في التغذية والجمعية الوطنية لداء السكري لولاية الجزائري، إلى اعتماد سجل وطني للمصابين بداء السكري، حتى يتم إحصاء المرضى ووضع استراتيجية وطنية لمكافحة الداء بأكثر فعالية ونجاعة ومتابعة ذلك بإرساء ثقافة صحية غذائية متوازنة.
في هذا الإطار قال جمال الدين خدور، طبيب بمديرية الأمن الولائي لولاية الجزائر، أن المديرية العامة للأمن الوطني بذلت مجهودات كبيرة للتكفل بالأمراض المزمنة بداية بالكشف الإجباري على موظفي الشرطة لاكتشاف الأمراض المزمنة من بينهم السكري الذي يعد أهم مشاكل الصحة العمومية بالنظر لمضاعفاته.
وأوضح خدور أن المديرية العامة للأمن الوطني لديها خريطة صحية للأمراض المزمنة لموظفي الشرطة، مشيرا إلى أن هذا الملتقى التحسيسي سيساهم في تعزيز هذه الخريطة حيث تم القيام بالموازاة بالكشف على موظفي الشرطة بباب الزوار سواء للسكري أو الضغط الدموي وكذا مستوى البدانة .
كما قال فيصل أوحدة رئيس الجمعية الوطنية لداء السكري في الملتقى التحسيسي المنظم بالتنسيق مع المصلحة الولائية للصحة والنشاط الاجتماعي لولاية الجزائر والمديرية العامة للأمن الوطني، أن الأرقام الجديدة المسجلة مخيفة جدا، حيث يسجل سنويا 15 ألف إصابة جديدة بالسكري، ما يجعلهم كجمعية يسعون إلى غرس ثقافة صحية وغذائية كون أن السمنة تعد أحد أهم الأسباب المؤدية لهذا الداء وبالتالي إلى مضاعفات خطيرة جدا بما فيها إرتفاع الضغط الشرياني.
وحسب أوحدة يأتي هذا الملتقى التوعوي المنظم تحت شعار “غذاؤك صحة ووقاية لبناء جسم سليم”، مشيرا إلى أن 80% من الحالة المسجلة هي من النوع الثاني و20% من النوع الأول.
من جهته قال د.طاريق فرنيني مختص في داء السكري أن هذا المرض يتميز بمضاعفات غير ظاهرة تنخر الجسم من الداخل وتمس الأعضاء الحساسة لاسيما العينين والعجز الكلوي والمخ ، حيث أن 17% من حالات العجز الكلوي جاءت من الإصابة بالسكري، كما تسجل الجزائر 13 ألف حالة بتر سنويا ما يستدعي تعزيز وتفعيل الجانب الوقائي قبل الإصابة وبعدها بغرس ثقافة صحية .
وبدوره تحدث كريم مسوس المختص في التغذية إلى أهمية إتباع نظام غذائي متوازن ومعتدل ما من شأنه الحيلولة دون الإصابة بالسكري باعتباره العامل الوقائي من أراض العصر كالسمنة وسكري نوع 2 ، السرطانات، أمراض الأوعية الدموية، مشيرا إلى طغيان الأكلات السريعة على السلوك الغذائي للفرد الجزائري.
وحسب مسوس النظام الغذائي السليم يتعلق بالحاجيات اليومية للفرد من الحريريات ولكن يجب مراعاة متى وكيف نأكل كل حسب الجنس، السن، الطول، الوزن المجهود العادة الغذائية، والنتائج المخبرية والأمراض المرتبطة بالسكري أي المضاعفات، والبداية تكون بفطور صباح غني وكامل بعيدا عن الدهون لاسيما الصناعية منها وإضافة السكر والإكثار من الخصر لاسيما الألياف والفواكه.
