يحتضن رياض الفتح الطبعة الثانية للصالون الوطني للتكوين المتواصل، الذي فتح أبوابه أمس تحت شعار: «ملتقى التكوين المتواصل»، بمشاركة حاولي 40 مدرسة متخصصة وعشرات المؤسسات الاقتصادية. وأوضح محافظ الصالون، الدكتور علي بلخيري، أن الهدف المسطر التوصل إلى تقريب الصلة بين المؤسسات التي تقدم خدمات للتكوين وتلك التي تبحث عن فرص لترقية مواردها البشرية ومن ثمة إبرام شراكات في هذا الإطار، مشيرا إلى أهمية أن تنخرط المؤسسات في هذا المسار من أجل التوصل إلى تحكم جيد في معايير الإنتاج.
تميز اليوم الأول، بتدخل الدكتور عبد الحق لعميري، الذي تناول مسألة دور التكوين في تحسين تنافسية المؤسسة الاقتصادية مسجلا أهمية العلاقة بين تنمية الموارد البشرية والتنافسية. واعتبر أن 60 بالمائة تقريبا من الإنتاجية مصدرها جودة الموارد البشرية، داعيا إلى ايلاء التكوين المتواصل أهمية في سياق إعادة تنظيم القطاع الاقتصادي الوطني.
وعرض جملة من الأرقام المقارنة، مشيرا إلى الدور الكبير للتكوين في الرفع من مستوى التنافسية للمؤسسة، وتوقف عند أهمية تصحيح المفاهيم بالعمل على تغيير التصرفات والسلوكات بدل الاستمرار في التركيز على الذهنيات. وأكد مدى النتائج الايجابية التي تتحقق من وراء الحرص على تحسين المحيط المهني وتوظيف الذكاء البشري الذي ينتج الثروة.
وجلبت أجنحة المعرض، توافدا معتبرا من الزوار بحثا عن الفرص المتاحة للتكوين المتواصل ومدى انخراط المؤسسات الاقتصادية في هذا المسار، في وقت يتجه فيه الاقتصاد الوطني إلى مرحلة تكون فيها التنافسية الورقة الحاسمة.