بوجمعـة من بومرداس:

دعـوة إلـى إشراك المواطـن في إنجـــاح الاستراتيجيــة الوطنيــة للبيئـة

بومرداس: ز. كمال

دعت وزيرة التهيئة العمرانية والبيئة دليلة بوجمعة من بومرداس، إلى أهمية الاستثمار في التربية البيئية وتكوين العنصر البشري الذي اعتبرته القاعدة الأساسية لإنجاح الاستراتيجية الوطنية التي أعدتها الحكومة في مجال حماية البيئة، انطلاقا من مختلف البرامج والمخططات المسطرة في الميدان، المدعمة بترسانة من القوانين التنظيمية والتشريعية وصلت إلى 13 نصا قانونيا و7 مؤسسات وطنية في خدمة القطاع.
أكدت دليلة بوجمعة خلال إشرافها على افتتاح أشغال الملتقى الوطني الأول لإطارات دور البيئة، «أن الحكومة التزمت بإعداد استراتيجية وطنية في إطار المخططات الهادفة إلى تثمين قطاع البيئة من أجل ترقية الصحة العمومية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن، بشرط إشراك المواطن وجذب الفاعلين الاقتصاديين العموميين والخواص، وكذا الجماعات المحلية وفعاليات المجتمع المدني لإنجاح هذه العملية..». وأضافت الوزيرة، «بدون مساندة الجمعيات لا يمكن تحقيق هذا الهدف، لأن قطاع البيئة مورد محدود قابل للتدهور، وعليه يجب ترشيد سلوك المواطن الذي له الحق في بيئة نوعية وصحية، ولا يمكن تحقيق المواطنة الإيكولوجية بدون توعية وإعلام المواطنين بمسؤولياتهم في هذا المجال».
ولدى عرضها لآليات تطبيق هذه الاستراتيجية في الميدان، جددت وزيرة التهيئة العمرانية دعوتها إلى ضرورة تجنيد أكبر للموارد البشرية وكل شرائح المجتمع، منها النوادي الخضراء، المركز الوطني للتكنولوجيات البيئية، المركز الوطني للتكوينات البيئية، دور البيئة. وهنا توقفت الوزيرة للتأكيد على أن أبواب 48 دارا للبيئة مفتوحة للشباب وفعاليات المجتمع من أجل استغلالها كفضاءات وحلقات لنشر الوعي البيئي، وقالت: «تعتبر دُورُ البيئة أماكن حيوية للتلقين وغرس التربية البيئية لعامة الأشخاص وتلاميذ المدارس بالخصوص، عن طريق تنشيط أعمال التحسيس، كما تعتبر أماكن للاستكشاف وتطوير الشراكة مع الجمعيات والمعاهد».
كما توقفت دليلة بوجمعة أثناء اللقاء، عند عدة نقاط تخص مجال البيئة، منها مشروع تدعيم القطاع بوسائل لنقل النفايات المنزلية عن طريق عربات القطار نحو مراكز الردم التقني، حيث اعتبرت المشروع قيد الدراسة الشاملة، مع تأكيدها أيضا أن ملف الغاز الصخري بالجنوب الجزائري لايزال مجرد مشروع للدراسة والاكتشاف لتحديد كمية المخزون وكيفية الاعتماد على التجارب الأجنبية لكن بخبرة جزائرية.
 150 إطار لتنشيط الملتقى
 كشف المدير العام للمركز الوطني للتكوينات البيئية وحيد شاشي لـ «الشعب»، أن الملتقى الوطني الأول لإطارات الشباب، الذي يشرف على تأطيره المركز على مدار ثلاثة أيام، شهد مشاركة 150 إطار يمثلون 49 دارا للبيئة، وهو يهدف إلى
تكوين إطارات دور البيئة، بالتركيز على التحسيس والتربية البيئية، التنشيط وتأطير النوادي الخضراء ومحور خاص بالتكوين وكيفية إعداد مشروع تكوين في الميدان، إضافة إلى أنشطة أخرى على الهامش لإثراء إشكالية الملتقى وتنشيط مختلف الورشات، كورشة تبادل الخبرات، تقديم عروض تطبيقية حول إنجاز مشروع التكوين، الأدوات البيداغوجية الخاصة بالتربية البيئية وكذا الفرز الانتقائي ورسكلة النفايات المنزلية.
مع الإشارة في الأخير أن الوزيرة أشرفت على توزيع أدوات بيئية لـ50 ناديا أخضرَ تابعة للمؤسسات التربوية لبومرداس في إطار التوقيع على بروتوكول الاتفاق المبرم بين الطرفين.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024