طباعة هذه الصفحة

رسائل استغاثة لوقف النزيف بالكورنيش الوهراني

«مافيا» تلتهم عقارات بالملايير في بوسفر

وهران: براهمية.م

كشفت مصادر من بلدية بوسفر الواقعة بالكورنيش الوهراني، أن أطرافا من جمعيات محلية رفعت دعوة استغاثة للجهة الوصية ، تطالب بالتحرك العاجل ضد ما أسموه بمافيا العقار وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من عقارات هذه البلدية، مما أحدث ضجة كبيرة لدى فعاليات المجتمع المدني.
وأكدت الجهة المتحدثة أن قطع أرضية بالملايير تم وضع اليد عليها على غرار قطع أرضية في مسلك مؤسسة تربوية ابتدائية تمت مصادرتها دون سند قانوني، ونفس الوضع بالقرب من متوسطة بوسفر، فيما هناك عشرات القطع تم تجزئتها خلال الأيام الأخيرة بالمنطقة المسماة واديت، وأضافت مصادرنا أن حركية انتهاك الأراضي بالمنطقة لازالت مستمرة وتزايدت في الآونة الأخيرة ظاهرة البنايات الفوضوية، مما أصبح يشكل خطرا كبيرا على النسيج العمراني، إضافة إلى الإستغلال غير العقلاني للجيوب العقارية التي باتت في حاجة ماسّة إليها دون أي وقت مضى.
والملفت للانتباه في تنامي هذه الظاهرة التي أصبحت تتزايد من يوم لآخر، هو استغلال أصحابها لأيام العطل والأوقات الخارجة عن العمل والمناسبات كالإنتخابات الفارطة، أين غمرت مثل هذه البنايات النسيج العمراني الحضري بالرغم من وجود القوانين الرادعة لمثل هذه المخالفات والتجاوزات.
يحدث هذا حسب مصادرنا من أروقة البلدية في ظل الغياب اللافت للمسؤولين، خاصة وأن المجلس البلدي للجهة المذكورة لازال يعيش على إيقاع تداعيات نتائج الإنتخابات المحلية الأخيرة والتي عرفت صراعا حادا وصل لحد ممارسة «البلطجة» بين الأطراف المتصارعة على كرسي البلدية، وحسب ذات المصادر رغم انتهاء آجال تنصيب المجالس المحلية فإن هذا الفراغ الذي لازال يميز البلدية والتأخر في تسليم المهام بين «الميرة »السابقة و«المير»الجديد والذي وصلت فصوله حسب المتتبعين للشأن المحلي إلى أروقة المحكمة مجددا،
وللإشارة فإن قضايا انتهاك العقار بالكورنيش الوهراني لازالت تصنع الحدث منذ سنوات رغم سيف الحجاج الذي كثيرا ما تم إشهاره من مسؤولي الولاية على مدار السنوات الفارطة، كما يجب التذكير أن المنتخبين الجدد على رأس البلدية ومنهم المير الجديد قد سبق وأن تمت متابعته بتجاوزات في قضايا مشابهة خلال عهدات سابقة.