أعلن وزير النقل عمار غول، أول أمس، بالبليدة أن أشغال الخط المزدوج للسكة الحديدية العفرون - خميس مليانة سيتم استلامها خلال الصيف القادم مبديا ارتياحه لوتيرة تقدم أشغال هذا المشروع الممتد على طول 56 كلم.
أضاف الوزير بعد أن تفقد جانبا من هذا المشروع بوادي جر أن الأشغال تجري بوتيرة «مرضية» بما فيها حفر النفقين اللذين يعبران هذا الخط الأول بطول 2,8 كلم والذي من المقرر أن يسلم خلال الشهر الحالي.
أما النفق الثاني الذي يمتد على مسافة 7,3 كلم فمن المقرر أن تكتمل به الأشغال كما قال الوزير في فصل الصيف القادم مشيرا إلى أنه «لأول مرة في تاريخ الجزائر يتم إنجاز مثل هذا المشروع الضخم».
وأشار غول الى أن هذا الخط يدخل في إطار عصرنة خطوط السكة الحديدية عبر كامل التراب الوطني التي يبلغ طولها 500 12 كلم وهي كلها مكهربة ومزدوجة وتتميز بأنظمة جديدة لأمن وسلامة المسافر المعمول بها عالميا وهي نظام الإشارة، الاتصال، التسيير والاستغلال والصيانة.
وأعطى الوزير تعليمات إلى المؤسسات الساهرة على إنجاز هذا المشروع للإسراع في الأشغال الخاصة بالتسطيح والتهيئة ووضع السكة الحديدية ليتم تسليمه في آجاله المحددة.
وعلى هامش الزيارة أكد غول من جهة أخرى أن خط السكة الحديدية الذي يربط البليدة والمدية والجلفة ليصل إلى تمنراست يعرف مستوى «متقدما» من الأشغال رغم أنه معقد وصعب وهو يحتاج إلى تقنيات حديثة في الإنجاز حيث سيتم إنجاز عدة أنفاق وجسور طويلة عليه.
وتحدث الوزير أيضا عن مشروع الخط الذي يربط البليدة - العفرون إلى تيبازة شرشال وحتى قوراية وقال بأنه مشروع مهم هو الآخر حيث أنه سيربط أكبر ميناء في الجزائر وحتى في حوض البحر الأبيض المتوسط وهو ميناء القطب الذي سينشأ بين تيبازة وشرشال ويحتوي كما أضاف الوزير على 000 3 هكتار خاصة بالصناعة والنشاط الاقتصادي.
وسيساهم هذا المشروع كثيرا في نقل ليس المسافرين فحسب ولكن أيضا البضائع الحاويات والمحروقات المنتجات الفلاحية والصناعية لرفع الضغط الرهيب المسجل على الطرقات.
وكانت لغول وقفة عند مشروع إنجاز المحطة البرية الجديدة للبليدة والتي تكتسي أهمية بالغة حيث ستكون لها كما قال انعكاسات هامة لتنظيم وتوزيع النقل من البليدة نحو مختلف التراب الوطني مشيرا الى أنها ستسير وفق نظام عصري وستكون بها مختلف المرافق.
