مكاسب تؤسس لمستقبل واعد للرياضة الجزائرية

حامد حمور

عرف قطاع الرياضة في السنوات الأخيرة، قفزة نوعية أصبحت واضحة على الميدان، من خلال تطبيق برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وفي هذا الاطار، يمكن القول إن النتائج الكبيرة للرياضة الجزائرية على المستوى الدولي والمنشآت العديدة المبرمجة في كل الولايات، جاءت لتعزز هذه الرؤية.

من المنطقي أن يتم الإشارة إلى كل المشاريع التي قطعت أشواطا كبيرة في إنجازها وستسلّم قريبا، لتكون ركيزة لتنمية قدرات الشباب وصقل مواهبهم في ظروف جد مريحة وتتوفر على كل الامكانيات..  كما أن البطولات ستبرمج فيها وفق مقاييس عالمية من خلال ملاعب كرة القدم في كل من وهران، براقي، الدويرة، تيزي وزو.. إلى جانب إعادة تهيئة ملعبي 5 جويلية بالعاصمة و19 ماي 1956 بعنابة لتتوسع دائرة المنشآت ذات النوعية التي ستساهم في سير الاحتراف في كرة القدم.
كما أن هذه الأندية المحترفة ستستلم قريبا مساحات أرضية، والتي تسير بشأنها الإجراءات وفق رزنامة تسمح لها بإنشاء مراكز لتكوين الشبان الذين سوف يستفيدون من تأهيل فني ورياضي في المستوى ضمن مرافق تتوفر على كل الإمكانيات المادية والبيداغوجية في إطار تدعيم مسار الاحتراف الذي بلغ شوطا مهما، وذلك في موسمه الخامس.
وإذا كانت ملاعب المنافسة جد مهمة لاحتضان المنافسات، فإن مراكز التحضير لها أهمية قصوى بالنسبة للنخبة الوطنية، التي تحضر للمنافسات الدولية.. وبالتالي، فإن السلطات العمومية تبذل مجهودات معتبرة في هذا الملف الذي تجسد فوق الميدان بوجود عديد المراكز، من بينها مركز السويدانية الذي يعتبر دعما كبيرا للحركة الرياضية الجزائرية من خلال كل الوسائل التي يقدمها لتحضير النخبة.. إلى جانب المدرسة الأولمبية بسطيف التي فتحت آفاقا جديدة للتحضير التنافسي.
ويشمل البرنامج عددا معتبرا من المشاريع التي سترى النور عن قريب في معظم أرجاء الوطن، والتي ستسمح بلا شك للأقطاب الرياضية بالتطور المستمر.
ولتدعيم الرياضة الجوارية والترفيه، فإن عدة ملاعب تم إنشاؤها للسماح لأكبر عدد ممكن من الأشخاص بممارسة الرياضة كهواية.. كما أن هذه الفضاءات هي مقصد معتبر للشبان الذين يقضون أوقاتا في محيط مناسب ومشجع ويزيد من تعلقهم بالنشاط الرياضي ويساهم في حفاظهم على صحتهم.. أين لاحظنا أن العديد من الأحياء استفادت من هذه العملية الجد مهمة في حياة المواطنين.
فالرؤية الرشيدة للمجال الرياضي أعطت نتائج جد معتبرة في العديد من الاختصاصات التي تألقت في المواعيد الدولية، أين كانت سنة 2014 جد ثرية بتألق الرياضيين الجزائريين، لا سيما وأن المنتخب الوطني لكرة اليد عاد للتتويجات القارية من خلال فوزه باللقب الإفريقي في الدورة الناجحة التي احتضنتها قاعة حرشة.
وكانت كرة القدم في القمة خلال المونديال البرازيلي الذي عرف تأهل الفريق الوطني، لأول مرة في تاريخه، إلى الدور الثاني في أكبر منافسة عالمية بفضل أداء راقٍ باعتراف كل المتتبعين.
ومن خلال التطور المستمر للأندية الجزائرية من الناحية التنظيمية وتدعيم الاحتراف، فإن النتائج برزت على أرض الواقع من خلال افتكاك نادي وفاق سطيف لأول لقب لكأس رابطة الأبطال الإفريقية بصيغتها الجديدة، والذي كان دعما معنويا كبيرا للأندية الجزائرية الأخرى، التي أصبحت تضع هدف التتويج في مقدمة أهدافها، أين استفادت من الآفاق الجديدة التي فتحها التنظيم المعتبر للكرة الجزائرية التي بإمكانها بلوغ مستويات أكبر في السنوات القادمة في ظل هذه الاستراتيجية.
————

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024