قوافل تروي تاريخ وحضارات دول عربية تطبع الافتتاح الشعبي بقسنطينة

عرفت، أمس الأول، مدينة قسنطينة فعاليات الافتتاح الشعبي لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، جوا احتفاليا واستعراضا بهيجا صنعته القوافل الاستعراضية الخاصة بـ22 دولة عربية تحمل شعارات ورموز الدول المشاركة في هذا الحدث الهام على غرار دولة فلسطين، سوريا، لبنان، الصومال، موريتانيا، السودان، تونس، قطر، السعودية والمغرب... هذا إلى جانب عروض قدمتها الفرق الفلكلورية الاستعراضية الجزائرية والتي مثلت تقاليد كافة أرجاء الدولة الجزائرية، حيث قدمت القوافل أبرز المعالم الأثرية والتاريخية لكل دولة عربية تجسّدت معظمها في شكل مجسمات فنية تعكس الإرث الثقافي العربي عبر التاريخ وإلى عراقة الحضارة العربية، هي أجواء احتفالية تعرفها مدينة الصخر العتيق وسط حشود من المواطنين الذين عبّروا عن فخرهم بقسنطينة التي تحولت إلى مسرح كبير عرضت من خلاله ثقافات وعادات دول عربية شقيقة نالت إعجاب الضيوف الأشقاء والأجانب.
الاستعراض الشعبي الذي انطلق من جسر باب القنطرة نحو شارع العربي بن مهيدي، مرورا بشارع عبان رمضان، وصولا إلى ساحة العرض بساحة الشهداء، أين تتواجد المنصة الشرفية التي كان على رأسها وزيرة الثقافة «نادية لعبيدي» ووفد رسمي تابع الاستعراض وسط هتافات المواطنين الذين أشادوا بالعروض والحلة الجميلة التي ارتدتها قسنطينة والتي زادتها الإضاءة جمالية ورونقا في المنظر العام للمدينة التي تغيرت ملامحها بشكل جعلها تتوج ملكة المدن العربية، فاتحة أحضانها لثقافات عربية ستحل ضيفة على سيرتا على مدار شهور سنة كاملة، لتتوالى الاحتفالات إلى الاحتفال الرسمي للتظاهرة بعرض ملحمة قسنطينة التي تروي 5 حقب زمنية مرت بها الولاية، إذن هي قسنطينة تعود لتروي تاريخها لأبنائها والدول العربية والأجنبية التي حلّ ضيوفها على مدينة الجسور المعلقة.