بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة

الرئيس الرواندي يقوم بزيارة دولة للجزائر اليوم

حمزة محصول

يقوم الرئيس بول كاغامي، اليوم، بزيارة دولة إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام، بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بحسب ما أفاد به، أمس، بيان لرئاسة الجمهورية.
أوضح المصدر، أن هذه الزيارة «تشكل فرصة للبلدين اللذين تجمعهما علاقات صداقة تقليدية لتبادل الرؤى حول مسائل ذات الاهتمام المشترك، لاسيما على الصعيد الإفريقي».
وأضاف البيان، أن «المحادثات بين الوفدين» ستسمح للطرفين بتحديد سبل وترقية مبادلاتهما وتعاونهما بمساهمة متعامليهما الاقتصاديين العموميين والخواص».

بحث قضايا سياسية ورفع الشراكة الاقتصادية إلى مستوى أفضل

يحل، اليوم، رئيس رواندا بول كاغامي، بالجزائر، في زيارة دولة تدوم ثلاثة أيام، ينتظر أن تعطي الدفع المأمول للعلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات السياسية، الاقتصادية والأمنية، إلى جانب بحث القضايا المتعلقة بالشأن الإفريقي وسبل تعزيز التعاون بين الأفارقة.
تتواصل زيارات الرؤساء الأفارقة إلى الجزائر، في إطار التوجهات الجديدة للسياسة الخارجية للبلاد نحو القارة الإفريقية. ويأتي الدور، اليوم، على الرئيس الرواندي الذي سيحل بالعاصمة، بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بحسب ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية.
وتتمحور زيارة الأيام الثلاثة لكاغامي، حول جوانب سياسية واقتصادية تخص البلدين، وقضايا ذات بعد إفريقي. وذكر البيان، أن «المحادثات بين الوفدين ستسمح للطرفين بتحديد وترقية مبادلاتهما وتعاونهما بمساهمة متعامليهما الاقتصاديين العموميين والخواص»، ما يعني أن بحث التبادل التجاري وإمكانية رفعه إلى مستوى أفضل، ودراسة فرص الاستثمار بالاعتماد على المؤسسة الاقتصادية سيكون في قلب المباحثات.
وينسجم ذلك، مع الرغبة الملحة التي أبدتها الجزائر في الانفتاح اقتصاديا على البلدان الإفريقية من مختلف جهات القارة، تمشيا وطموحات الاقتصاد الوطني وأهداف الاندماج الإفريقي المتفق عليها ضمن مختلف القمم والاجتماعات تحت قبة الاتحاد الإفريقي.
وتفيد المؤشرات الاقتصادية لكلا البلدين، أن خلق شراكة ناجعة ممكنة التحقيق، لتوفرهما على أهم العوامل المتمثلة في الاستقرار السياسي والأمني، والموارد الطبيعية الأولية، كالمحروقات، باعتبار رواندا من الدول المصدرة للنفط واليد العاملة المؤهلة.
وبحسب مؤشرات صندوق النقد الدولي، فإن الاقتصاد الرواندي سيحقق نسبة نمو بـ6.5٪ خلال السنة الجارية، بانخفاض طفيف عن السنة الماضية، وذلك بسبب آثار انخفاض أسعار البترول في السوق الدولية، وتوقف الإعانات المالية لبعض الدول المانحة، الأمر الذي يشكل الفرصة الأنسب للمتعاملين الاقتصاديين للبلدين، لتنفيذ خيارات اقتصادية عبر شراكة فاعلة لتنويع الاقتصاد.
وأكد بيان الرئاسة، أن «الزيارة تشكل فرصة للبلدين اللذين تجمعهما علاقات صداقة تقليدية، لتبادل الرؤى حول مسائل ذات الاهتمام المشترك، لاسيما على الصعيد الإفريقي»، مشيرا بذلك إلى تصدر الأزمات الحالية التي تعرفها بعض دول القارة، النقاشات السياسية التي ستجري بين رئيس رواندا وكبار مسؤولي الدولة الجزائرية، على غرار الأوضاع في ليبيا، مالي، الصومال وغيرها من بؤر التوتر الحالية.
وينتظر أن يعزز الطرفان مقاربة الحلول السليمة وشمولية التعاطي مع ظاهرة الإرهاب والتطرف المتصاعد في القارة، خاصة وأن الجزائر ورواندا، قدمتا نموذجا رائدا في المصالحة الوطنية، وإعادة التماسك واللحمة على الصعيد الداخلي، وبإمكانهما تقديم ما يحوزان عليه من خبرة للبلدان التي هي في أمس الحاجة لطي صفحة النزاع والاقتتال الداخلي.
وسيمتد النقاش إلى المسائل المطروحة حاليا على مستوى الاتحاد الإفريقي، على رأسها رفع التنسيق الأمني بين الأفارقة لمواجهة الإرهاب، وتحقيق أكبر قدر من الاندماج الاقتصادي والتجاري وتطهير القارة من الاستعمار.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024