بحضور ٦٣٧١ مندوب بالقاعة البيضوية في العاصمة

المـؤتمر الـ10 لحـزب جبهـة التحرير الوطنـي يضع خارطة طريـق للمرحلـة القادمة

حمزة محصول

وحدة الصف والحفاظ على الريادة في المشهد السياسي أولوية

سعداني: تكريس روح التعايش ومحاربة الإقصاء

أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، خلال المؤتمر العاشر للحزب، على وحدة الصف وتوسيع القاعدة النضالية للبقاء في ريادة الحياة السياسية، محددا جملة من الأهداف للمرحلة المقبلة لعصرنة العمل السياسي لــ «الأفلان».
أكدت عديد المؤشرات، أن جميع الظروف تهيّأت لانعقاد المؤتمر العاشر لـ «الحزب العتيد»، أمس الأول، في هدوء تام، فلم يظهر أثر لمناوئي سعداني واحتجاجاتهم، ولم تسجل مناوشات ولا اعتراضات على تشكيلة المكتب ولجنة تثبيت العضوية وشعار المؤتمر وصودق على جميع المقترحات بالتزكية العامة.
وأمام أزيد من 6300 مندوب، حضروا بالقاعة البيضوية للمركب الأولمبي، بالعاصمة، ألقى الأمين العام، المنتهية ولايته، عمار سعداني، كلمة مطولة طبعتها نبرة الثقة التي تعززت، دون شك، برسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للمؤتمرين.
ورأى سعداني، في الحدث «تجمّعا عظيما لعائلة الأفلان»، وفي شعار التشبيب والتجديد، «تسطيرا لمستقبل الحزب بتسليم المشعل للشباب والنساء لمواصلة النضال».
وبدا على خطاب سعداني الانسجام الكبير مع ما حملته رسالة بوتفليقة، التي قرأها الوزير الجديد لوزارة العلاقات مع البرلمان، الطاهر خاوة، من خلال التشديد على التمسك بالمبادئ النضالية النابعة من الثورة التحريرية، وتكريس الديمقراطية داخل صفوف الحزب، والاستمرار قي قيادة قاطرة الحياة السياسية، وتوسيع القاعدة النضالية.
وظهر جليا، تأثر الحزب بالخلافات والانشقاقات التي عرفها في السنوات الأخيرة، من خلال دعوة سعداني «لاعتبار المؤتمر العاشر فرصة للإجماع والتلاحم في روح الأخوة والتعايش»، مشددا على «توحيد صفوف الحزب ومحاربة الإقصاء والتهميش».
وتابع، «وحدة مناضلي الأفلان لا تعني توحيد وجهات النظر، فكل واحد حرّ في آرائه وأفكاره في إطار المبادئ والقيم المشتركة»، مشيرا بذلك إلى أن دمقرطة العمل النضالي داخل الحزب ستظل سمة بارزة.
وتحدث عن الرئيس بوتفليقة، بوصفه «أول المنتخبين الجزائريين، بكل جدارة واستحقاق لأربع عهدات متتالية»، ما يؤكد، بحسبه، شعبيته الكاسحة نظير ما حققه من إنجازات على رأسها إعادة السلم والاستقرار.
وعن موقع الحزب في الساحة السياسية، قال سعداني: «إنه لا يستوعب فكرة عدم وجوده في الصفوف الأولى للمناقشة والاقتراح حول القضايا الكبرى للمواطن»، مضيفا «منذ 2002 استعاد الأفلان ريادة المجالس المنتخبة ومكانة الجبهة دائما في الجبهة».
وجدد المتحدث التذكير بأهداف الحزب من التعديل الدستوري المرتقب، أهمها الخروج من دستور 1996 الذي ألمته ظروف المرحلة، وتعزيز دولة القانون والتوازن بين السلطات واستقلالية القضاء وتوزيع مهام البرلمان وميدان الرقابة.
وأفاد بتقديم 32 تعديلا، سيتم مناقشها خلال أشغال المؤتمر، أبرزها «دسترة اللغة الأمازيغية كلغة وطنية، عهدة رئاسية لـ5 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، تعيين رئيس الحكومة من الأغلبية البرلمانية واستبدال المجلس الدستوري بمجلس قضاء دستوري».
وكشف عمار سعداني، باعتباره رئيسا للجنة المؤتمر، عن برنامج عصرنة الحزب، بناءً على 10 أهداف، تشمل الانفتاح على المواطنين والانخراط في القضايا الوطنية والدولية، إلى جانب الاستعداد للدخول في تحالفات سياسية مع أحزاب أخرى لتحقيق الطموحات المشتركة.
ونادى «بإعادة إحياء هيئات الحزب وهياكله، التي فقدت حيوتها جراء الانتقال من مرحلة الحزب الواحد إلى التعددية السياسية»، أضاف لها «ترقية الدور التاريخي للأفلان والحفاظ على سمعته وتثمين مثله العليا».
وطالب بانخراط أكبر في الحياة الاقتصادية، باقتراح حضور الدولة في القطاعات الاستراتيجية، وتحرير القطاعات الأخرى أمام رأس المال الوطني والأجنبي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19444

العدد 19444

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19443

العدد 19443

السبت 13 أفريل 2024